الكاتب فوّاز حسين
بعيش الانسان عمرا..
يسمع الكثير ويكون شاهدا على أشياء عديدة.
الحياة امال وآلام، طموحات وخيبات أمل.. أحلام انجازات.. كرّ وفرّ. والعمر كما يقولون غفلة.
كثيرة هي الاسئله وعلامات الاستفهام .. والاكثر عجز الانسان عن ادراك المستقبل ..
لبعضها قد يجد الاجوبه والمبررات وامام بعضها يقف عاجزا خاشعا ..
سمعنا عن طوفان نوح وعن اقوام ظالمة كقوم لوط ومدين واخرين ..
سمعنا عن اقوام كفرت بوجود الله كعاد وثامود ..
سمعنا عن حضارات وممالك اندثرت وامبراطوريات اضمحلت وانقرضت ..
سمعنا عن فرعون وعن النمرود ..
سمعنا عن الاسكندر وقارون..
لكن الانسان قد يصدق وقد لا يصدق .. قد يعي وقد لا..
الانسان يظن ان الأحوال ثابتة لا تتغير .. وما العمر الا مسافة الشبر او اقل بالنسبة لعمر الكون ..
ولكن دوام الحال من المحال.. نعم ولكن ..
تخطر على بال كل منا عدة أحوال وحالات ولكن نبقى عاجزين عن معرفة أمور واحداث كثيرة والمجهول اكثر بكثير من المعلوم.. وبعض الأمور تظهر حكمتها ولو بعد حين ..
من منا تنبأ او خطر على باله وباء يعم العالم من أقصاه الى أقصاه ..
تقف امامه الدول والأمم وتراسانتها العسكريه والعلميه وقدراتها الافتصاديه والبشريه شبه العاجزه ..
عاجزه ونعم عاجزه
تشل المرافق الاقتصاديه والخوف يدخل عقول البشر وتتقيد حركات البشر وسلوكاتها .. ويحتار القاده والرؤساء .. وتقفل أماكن العباده ..والخ ..
نعم لم يخطر على بتل احد من أبناء البشر .ز
نعم انها عبرة لمن يعتبر ..
نعم انها رسائل من الاعالي ..
نعم انها من المولى عز وجل . وتجعلنا نعيد حساباتنا ونتساءل ..
الا يكفينا ما حل في العالم من ظلم وتمادي ..
الا يكفينا ما حل بالبشر من شذوذ وكفر ..
الا يكفينا ما حل بالبشر من فساد وغطرسة..
القوي يستولي على الضعيف .. انفار ومجموعات ..طوائف وشعوب .. ممالك ودول ..
الظالم والغني يتبختر والضعيف والفقير يتالم ..
والعالم يتحول الى غابة..
والماده هي معبود الانسان .. والمصلحه غايته والانانيه بوصلته ..
والهيمنة هي الهدف الاسمى عند زعماء الدول ..
لا قناعة ولا عدل ..
جور وظلم وبلطجه ..
نعم هذا الوباء صعقة ولطمة قاسية لبني البشر العامة منها والخاصة .. يقول لنا ..
ويحكم .. انتم مخلوق ضعيف امام الخالق ..
انتم على بعضكم جبابرة..وامام هذه الحشرة ضعفاء..
اخليتم بيوت الله لانكم تصلون ولكن صلاتكم رياء ..
جحدنم النعمة ..وتماديتم في الظلم والجور ..
تذكرون التاريخ .. ولكنكم لا تتعظون ..
نعم عزيزي القارىء والقارئة ..للدنيا مدبر يمهل لكنه لا يهمل .. وما ارسله علينا خير ونعمة..
انذار وشارة حمراء ..
تعالوا نستثمر بالإنسان ونعلمه كل ما يجيده ..
تعالوا نزيد من رفاهية البشر ..
تعالوا نرجع الى الاستقامه والعدل ..
تعالوا نبيد أسلحة الدمار الشامل ..
نعالوا نبني عالما عنوانه القيم والمساواة ..
تعالوا نحب بعضنا ونحترم الرأي الاخر ..
تعالوا نذكر اننا عبيد .. وفوقنا قادر قدير ..
نعم رحم الله امرىء نظر فاعتبر ..
لكي نعود لنفوسنا .. افراداً ومجموعات . رجال دين وسياسة. رجال علم وعلماء .علنا نعيد حساباتنا ونحفظ نعم المولى ..
ربتا ارحم بني البشر والطف بهم ..
* فواز حسين | حرفيش | ربيع 2020
تعليقات: