الشاعرة رانية مرعي
( إلى كلّ من غلبَ ضعفه .. وصان أمانة الحياة.. ويخوض معركة الصمود )
صغارًا كنّا.. وحفظنا قصص أبطالٍ يخوضون المستحيل ويتمتعون بقدرات خارقة تمنينا لو أننا امتلكناها..
كبرنا وانكشف لنا القناع ..وعرفنا هويته المغمورة ..
هو رجل الأمن الذي يغفو الوطنُ في أمانه ويحرسُ حلمَه من سارقي الأمل..
هو رجل الإطفاء المتطوع الذي يقهر النار ولو بجسده لنحيا..
هو عامل النظافة الذي يلملمُ عن صدرِ الوطن قمامة المستهترين..
هو الطبيب الذي ارتدى انسانيته واقتحم الموت ليعيدَ النور إلى ظلمة النّفس الأخير..
هو الأب الذي تكسر الدنيا ضلوعه ويعود إلى بيته ليهبَ أولاده سندًا آمنًا..
هو الصديق الذي يكون مرآةً لروحك وتدفنُ في صدره أسرارَك مطمئنًّا..
هي الأم التي تحتفلُ بميلادها مع كل سنيّ حياتك وتهمسُ باسمك على مسامع الله صلاةً مقدّسة..
هو العاشق الذي مهما طعنوه بالخذلان في زمن المصالح يبقى شريف القلب والنّبض..
هو الجريء الذي يقولُ الحق في حضرة المتملّقين والمرتشين ويعلي الصوت لتسمعه كلّ أذن صمّاء..
هو المقاوم الذي يضنيه أنين الوطن فيلبس كفنًا من ورد ليروي بدمائه عطش الحريّة..
هو أنت الذي تتقنُ الحب وتنثرُ النّورَ في عيون تستمدُّ منك البصر ..
هو الله الذي كلّما خذلناه يحمينا من أنفسنا ويحبنا أكثر ..
( انظر إلى مرآتك... وابتسم للبطل ..!! )
* الشاعرة رانية مرعي
** المصدر: مجلة كواليس
تعليقات: