هنري كيسنجر
الصهيونية، وعلى رأسها عائلتي روتشيلد وروكفلر، هنري كيسنجر احد الأعضاء المخططين وأبرزهم في المجموعة وتصوراتها للمستقبل ووضع خارطة طريق له لا تقل عن 50 سنةً.
لمحة عن المخطط الذي وضعه للشرق الأوسط ، ونذكر ما جاء فيه بأن لبنان لا يقسم ولكن ممكن إقامة كانتونات، وسوريا الى 3 دويلات وكذلك العراق والمملكة السعودية ومصر والسودان كل الى دولتين .
في لبنان لم يفشل في إقامة كانتونات ، ولكن التعديل الذي حصل استبدال الكانتونات بدولة محاصصة شبيهة بالكانتونات وعين لهم زعامات طائفية اخطر من الكانتون ، وهذا ما نراه على ارض الواقع وليس من السهل التخلص من هذا النظام .
في السودان نجح في إقامة دولتين لتخلي أعضاء الجامعة العربية عن دورها في حفظ أراضي السودان ، وفي مصر مازال المخطط تحت المجهر ، وربما اجري تعديل عليه بإقامة دولة ثالثة في صحراء سيناء، ومثلها في السودان اقليم دارفور .
في سوريا وجد بأن التقسيم الى ثلاث دول صعب مما دعى الى خلق الفوضى المسلحة ، فحصل التدمير واوجد نوعاً ما الطائفية وأصبحت شبه العلن .
العراق ، مصيره مثل مصير لبنان بعد أن فشل في إقامة الدولةالشيعية والدولة السنية أما الدولةالكردية شبه قائمة .
المملكة العربية السعودية ما زالت على الأجندة حسب ما تقتضيه ظروف المنطقة ، وكل هذه الأمور ليست بعيدة عن مجلس الماسونية العالمية .
هذه المقدمة لإنجازات كيسنجر العضو الفعال والمعلن في الماسونية ما هي إلا المدخل للتحليل ما قبل الكورونا وبعدها .
من المسلمات بأن العالم بعد الحرب العالمية الأولى انقسم الى معسكرين ونظامين اقتصاديين وضع أسسهما الماسونية ، وهما النظام الإشتراكي بقيادة الإتحاد السوفيتي والنظام الرأس مالي بقيادة اميركا في الخفاء وفي العلن الدول الأوروبية الغربية حتى افتعلوا الحرب العالمية الثانية ،سحبوا البساط من تحت ارجل أوروبا واستلمت القيادة علناً اميركا وأصبحت الند للند للإتحادالسوفيتي ، واي نظام يثبت وجوده عالميًا هم اسياده وليس ببعيد عنهم ، وهم من يتحكم في كلا النظامين في الخفاء .
الإتحاد السوفيتي اثبت فشله في الحكم ليس لعيب في المبادئ الشيوعية إنما كان في القادة الذين توالوا على الحكم ، فعملت الماسونية على تفكيكه وهذا ما حصل فعلاً لتترك الصين الدولة الصاعدة والتي جمعت بقيادتها الحكيمة النظامين الإشتراكي والرأس مالي وأخذت تتقدم بسرعة تجارياً وصناعياً حتى تفوقت على كل الدول الغربية بما فيهم رأس النظام الرأس مالي اميركا.
كل هذا التقدم الصيني كان تحت مجهر الماسونية التي لا تقبل منازعتها في التحكم بالعالم عن طريق المال وهي سيدته ، وهذا ما دعاها للتقرب من القيادة الصينية لعلا هذا التقارب يحدث أمراً فيما بينهما إما الخضوع لعائلة روتشيلد وروكفلر وما يمثلانه او على الأقل الشراكة فيما بينهم على تقاسم حكم العالم .
وكانت كورونا والأصابع تشير ليس على اميركا فقط بأنها هي من صنعته بل تجاوزته الى توجيه الأصابع الى الصين نفسها والماسونية وربما يكونوا متفقين على التصنيع لقيادة العالم الجديد ما بعد الكورونا ، مالياً وسياسياً واستبعاد الولايات المتحدة التي من المحتمل تفكيكها لتعود كل ولاية دولة مستقلة تابعة الى من يقود العالم الجديد .
من مراقبة الأحداث يظهر للعلن بأن الدول العظمى بإستثناء الصين لم تستطع التغلب على كورونا بجهد وطني والكل يطلب المساعدة ، وهذا ما سيظهر بأن الصين ستكون سيدة هذا النظام العالمي الجديد ، والتعامل سوف يكون بعملة جديدة ، إما العملة الرقمية او اصدار عملة واحدة فقط للتعامل بها في هذا الكون ، وسيكون من حسناته القضاء على ثروات كل الفاسدين ، ويقودنا هذا الى تصرفات روسيا التي لا تكون بعيدة عن هذا المخطط بالإحتفاظ بأكبر مخزون لديها من الذهب .
اذا ما فشل المخططين للنظام العالمي الجديد بإدارة الأزمة وبناء مستقبل مستقر ،فسوف تحل كارثة في إشعال هذا العالم ،ومن المحتمل إشعال حرب عالمية ثالثة لا تبقي ولا تذر …
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: