لم تكن العملية الاستشهادية التي نفذتها المناضلة السورية القومية الاجتماعية سناء محيدلي في 9/4/1984، هي أول العمليات الاستشهادية للمقاومة في لبنان بعد الاحتلال الصهيوني، ولن تكون الأخيرة.. لكنها بالتأكيد كانت أول العمليات التي تنفذها فدائية لبنانية ضد حاجز صهيوني في بتاتر – الشوف، والتي تلتها عمليات مماثلة لمناضلات شيوعيات (يسار مروة، لولا عبود، وفاء نور الدين)، ناهيك عن مناضلات أمضين سنوات في سجون الاحتلال وتعرضن لأبشع أنواع التعذيب..
سناء محيدلي التي ترصعت باسمها ميادين وساحات وشوارع في لبنان والوطن العربي، وكتبت فيها قصائد ومطولات، تبقى بعد 36 عاماً على استشهادها، وبعد 12 عاماً على استعادة رفاتها، رمزاً من رموز المرأة العربية المقاومة التي شهدت امثالها كل أقطار الأمّة في نضالها ضد الاستعمار والاستبداد.
فتحية لسناء وزميلاتها والخلود لذكراهن...والتحية موصولة للمراة اللبنانية والعربية في كل ما تبذله من حنان وعطاء وتضحية...
تعليقات: