يعيش العالم منذ أشهر على وقع انتشار فيروس كورونا المستجد. فقدرته وسرعته على نقل العدوى وتحوره الجيني جعلت الاطباء والممرضين يعملون ليل نهار لمكافحته تحت ظل المخاطر التي يواجهونها..
في هذا الإطار لا بدّ من تسليط الضوء على بنات الخيام فاطمة وهدى ومريم علي عبدالله، اللواتي تعملن في خط الدفاع الأول في المستشفيات الأميركية في الحرب الانسانية ضد فيروس الكورونا. حيث أن تلك الحرب تتغيّر فيها معايير النصر من القدرة على القضاء على أكبر عدد من الأرواح إلى القدرة على إنقاذها.
إذ أن الدكتورة فاطمة، رغم أنه لم يمض على زواجها سوى أشهر قليلة، جنّدت نفسها لمحاربة الفيروس إلى جانب زملائها في مستشفيات كاليفونيا..
وشقيقتها هدى، التي تحمل شهادة ماجيستر في التمريض تحارب أيضاً في احدى مستشفيات ولاية ميتشغن.
أما مريم فهي ممرضة طوارئ تعمل في قسم الطوارئ والاسعافات الأولية في احدى مستشفيات ولاية ميتشغن أيضاً.
الشابات فاطمة وهدى ومريم، كريمات المهندس علي محمد نجيب عبدالله، المقيم في مدينة ديتروت بولاية ميتشغن الأمريكية، أثبتن من خلال عملهن مدى وفاء اللبنانيين للبلاد التي تستضيفهم.
إنها حرب حقيقية لكن جنودها لا يلبسون زيّا عسكريا بل يطلق عليهم لقب "الجيش الأبيض" المكوّن من الإطارات الطبية. حيث يخوض الأطباء والممرضون معارك يومية بكل شجاعة ضد تفشي هذا الفيروس رغم المخاطر الكبرى التي يتعرضون لها والتي راح ضحيتها مئات الأطباء والممرضين في العالم.
الشقيقات فاطمة وهدى ومريم علي عبدالله وغيرهن الكثيرون من أبناء الخيام يعملون جاهدين في البلدة وخارجها وفي مختلف بلاد العالم، لمحاربة هذا الوباء، كل ما يتمنونه على المواطنين الإلتزام بالتعليمات والحجر المنزلي وتطبيق سياسة العزل الاجتماعي لوقف إنتشار الفيروس والقضاء عليه..
الدكتورة فاطمة وعريسها المحامي محمد صالح
هدى علي محمد نجيب عبدالله
مريم علي محمد نجيب عبدالله
تعليقات: