غراتسيانو وسانشيز خلال الجولة (ادوار عشي)
مرجعيون:
قام القائد العام للقوات الدولية الميجور جنرال كلاوديو غراتسيانو، في الواحدة من بعد ظهر امس، بجولة على متن طوافة دولية حطت في مهبط المروحيات في مقر قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي في سهل بلاط، التقى خلالها قائد قوات «اليونيفيل» في القطاع الشرقي البريغادير جنرال خوان باتيستا غارسيا سانشيز، ومن هناك توجه برفقته وضباط من الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات حفظ السلام الدولية «اليونيفيل» المعززة العاملة في القطاع الشرقي الى قرية العباسية، في موكب من ثلاث سيارات جيب عسكرية تواكبهم ناقلتا جند دوليتان. وسلك موكب غراتسيانو طريق العباسية ـ الغجر، وصولاً إلى محيط الشطر اللبناني الشمالي المحتل من قرية الغجر، الذي تزنره السواتر الترابية والأسلاك الشائكة، ومن هناك نزولاً إلى حوض مجرى نهر الوزاني، وتوقف عند الجسر المشيد حديثاً، وعاين المنطقة العازلة ما بين قريتي الغجر والوزاني، المسيجة حديثاً بالأسلاك الشائكة، وسط تدابير أمنية أمنتها قوة من الوحدة الأسبانية المتمركزة هناك. واستطلع غراتسيانو محيط مضخة المياه الكائنة على الأراضي اللبنانية، على الضفة الشرقية لنبع الوزاني، والمنطقة العازلة والسياج الشائك الذي يفصل مجرى نهر الوزاني والحي الغربي لقرية الغجر المحتلة، غادر بعدها غراتسيانو وسانشيز والوفد المرافق المنطقة، متوجهين عبر عين عرب ـ باب الثنية ـ سهل المرج، إلى الموقع الدولي التابع للوحة الإسبانية في تلة الـ608 المشرفة على مثلث تل النحاس وسهل المرج والحدود الفاصلة عند مستوطنة المطلة الإسرائيلية، ومن هناك عادوا إلى القاعدة الإسبانية حيث غادر في الثانية وعشر دقائق من بعد الظهر.
وتأتي جولة غراتسيانو مؤشراً للاستعدادات للانسحاب الإسرائيلي الوشيك من الشطر الشمالي لقرية الغجر، وإعادته للسيادة اللبنانية تحت مظلة الأمم المتحدة، وفق المعلومات التي تحدثت عنها «السفير» والتي اعتُمدت مرتكزاً هاماً من قبل مراجع أمنية محلية ودولية عدة، وغداة زيارة استطلاعية ميدانية خاطفة بعيدة عن الإعلام، لمنسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط روبيرت سيري، الذي تفقد المنطقة العازلة ما بين قريتي الغجر والوزاني.
خرق إسرائيلي
في سياقٍ آخر، اجتازت، وللمرة الثانية في غضون أسبوعين، قرابة العاشرة من قبل ظهر امس، قوة عسكرية إسرائيلية من 18 جندياً تواكبهم ثلاث عربات مدرعة، الشريط التقني الفاصل في محلة ضهر العاصي إلى الشرق من بلدة ميس الجبل الحدودية، إلى الأراضي اللبنانية بعمق جاوز الـ40 متراً، باتجاه بوابة جدار ميس عند خلة شحادة، وقاموا بعملية تفتيش واسعة في تلك المنطقة، فيما اتخذ بعض منهم أوضاعا قتالية مصوبين أسلحتهم الرشاشة باتجاه الأراضي اللبنانية. وبعد نحو ثلاثة أرباع الساعة، تراجعت القوة الإسرائيلية إلى حيث انطلقت من موقعها في ضهر العاصي، وحضرت على الفور دوريات مؤللة لـ«اليونيفيل» من الوحدة الأندونيسية العاملة في قوات حفظ السلام الدولية، وسير الجيش اللبناني دوريات مكثفة في المحيط وفي قرى وبلدات حولا، ميس الجبل، بليدا، مركبا والعديسة.
لكن المصادر الأمنية والدولية اعتبرت أن التوغل الإسرائيلي بقي ضمن الخط الأزرق ولم يسجل أي خرق في تلك المنطقة.
تعليقات: