قناة mtv تبق البحصة: لا تقربوا المصارف!

حاولت mtv خداع الرأي العام من جديد
حاولت mtv خداع الرأي العام من جديد


أول أمس، أطلّ حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة، في مؤتمر صحافي، غابت عنه الصحافة، وباقي الوسائل الإعلامية. ظهر سلامة، وعلى جانبيه علما المصرف المركزي واللبناني، ومن خلفه ستارة سوداء، واستعان بشركة خاصة للنقل المباشر، في سلوك ليس بجديد عليه، في استبعاد مساءلة الإعلام، مع ضمان عدد من وسائله في القيام بـ «واجب» التطبيل والدفاع. ليس خفياً على أحد بل أضحى ضمن لعبة المجاهرة التي تصل الى حدّ الوقاحة، انبطاح mtv، نحو الحاكمية المصرفية، ودأبها في الليل والنهار، سيما بعد كلام حسان دياب أخيراً بحق سلامة، على تجنيد موقعها وشاشتها لتبرئة رياض سلامة، وشن هجوم مضاد على الحكومة التي لم يصل عمرها بعد الى عام! أمس، كان من الطبيعي شروع قناة «المر»، بتولي تظهير كلام سلامة، ومحاولة إقناع الرأي العام بأرقامه ومطالعته. لكن، كان لافتاً ما ساقته في مقدمة نشرة أخبارها، الذي يندرج ضمن الأجندة الواضحة والمفضوحة، إذ دعت اللبنانيين الغاضبين إلى «التركيز على الطبقة السياسية لا على المصرف المركزي والمصارف». وسألت: «ماذا ينفع أن نهدم بأيدينا قطاعاً هو من أنجح القطاعات في لبنان؟». هكذا، وبضربة واحدة، وعلى مشارف المئتي يوم من «انتفاضة تشرين الأول»، التي شكلت المصارف والمصرف المركزي مدماكها الأساسي، تأتي mtv، لتقول علناً وبسياسة مفضوحة، أن على «الغضب الشعبي» توجيه هجومه صوب السياسيين، الذين برأيها هم «رأس الأفعى» و«اصل المشكلة». تعمية واضحة على العلاقة المتينة بين الطرفين ومحاولة لوضع المصارف والمركزي جانباً، فيما تلك المنظومة ما زالت تمعن في إذلال الناس وإفقارهم، وسرقة ودعائهم. تخال القناة أن بهذه السردية يمكن القفز فوق الواقع السياسي والإقتصادي والمعروف فيه المتورطون، تحاول خداع الرأي العام، لكن، هذه المرة بوجه مكشوف، وبدون قفازات، بعدما دعت طيلة الأشهر الماضية أنها حاملة لشعلة «الثورة»، ولصوت الغاضبين في الميدان!.

حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة
حاكم «مصرف لبنان» رياض سلامة


تعليقات: