أخلص من صبحه


الإخلاص خصله حسته، ويا حبذا لو تحلى بها جميع البشر، لكانت الدنيا بالف خير ...

لكن راس البقر المدعو صبحه، (البقره الصبحه هي البقره السوداء الشعر وبقعه بيضاء على وجهها).

نعم صبحه تعلمنا درسا في الإخلاص:

واليكم القصة:

صبحه واحده من قطيع بقر لفلان , تخرج يوميا للمرعى.. وقام صاحبها بوضع علامه على اذنها لجودتها وحرصا منه عليها ...

وفي احد الأيام طمع بها راع اخر وقرر سرقتها , حيث وجدها مع اخريات بجانب عين ماء...

فما كان منه الا ان مسك بسكين حاد وقطع اذنها بيد انه لم يتمكن من إزالة الاشاره المعدنيه , وضمها الى عجاله وعاد الى القريه مثل كل يوم .

تمر الأيام وصاحبها يفتقدها ويسال عنها زملاءه, ولم يعترف أحدا بوجودها او مصادفتها ...

تمر الأيام وفلان يراها بام عينه مع عجال اخر ..ابن قريته .

وعلى الفور ذهب اليه معاتبا وطالبا ببقرته صبحه ان ترجع اليه ...

فما كان من الاخر الا وأنكر ثانية ولم يعترف بفعلته.

ولكن صاحبها بقي مصرا وبدا الخلاف يحتدم بينهما...

لكن فلان ابن حلال ومسالم ..اقترح على الثاني قائلا:

دعنا نعطيها حريتها وننتظر.. اتلحق بعجالك ام عجالي ...

اما الثاني فلم يكن فقط طماعا وانما كان غبيا ..

قبل بالاقتراح .. وهنا حدثت الصدمه للاخر: صبحه تترك عجاله وتلحق عجال فلان.. صاحبها الحقيقي ...

نعم بان كل شيىء..ارتبك الاخر وابتسم فلان قائلا :

نعم انها بقرة مخلصة ووفية بعكسك ..

نعم انها عبرة لمن يعتبر: الحيوان يعلم صاحبه الإخلاص والوفاء .

* جمع فواز حسين حرفيش أيار 2020 ..

تعليقات: