لفّ الحزام حول عنقها وأجبرها على تناول السمّ
...
ذنبها أنها أحبّت شاباً رفضه والدها، ما دفعها إلى الذهاب معه "خطيفة" حيث كان أملها بأن يقتنع من رفض خطوتها ويرضى عنها بعد مدة، لكن ما لم تتوقعه أن أقرب الناس إليها سيحكم عليها بالإعدام وينفذ حكمه من دون أن يرفّ له جفن. رحلت كلود ش. على يد أبيها حسين ميتّمة ابنة تبلغ من العمر سنتين.
طريق الموت
"ثلاث سنوات لم تكن كافية لكي "يسامح" حسين ابنته على خروجها من منزله من دون إرادته وارتباطها بشاب من بلدة رياق"، وفق ما قال قريبها وأحد وجهاء البلدة لـ"النهار". وشرح "بعد أن أمعن في رفضه الشاب اتخذت كلود البالغة من العمر نحو 30 سنة قرارها المصيري، فضّلت أن تسير برجليها إلى حبّ حياتها، من دون أن تعلم أن الطريق طويل وشاق ونهايته دموية".
وأضاف: "تزوجت وأنجبت ابنة، وبقيت طوال هذه المدة بعيدة عن خطر والدها، إلى أن وقع خلاف مع زوجها اضطرت خلاله إلى مغادرة البيت قبل نحو عشرين يوماً، أقامت عند أحد معارفها لتبدأ محاولات الوجهاء بإجراء الصلح وحلّ الخلاف".
لحظات الكارثة
عادت كلود إلى منزل والدها المتقاعد في الجيش قبل نحو أسبوع بحسب المصدر، والذي أضاف: "لم يتوقع أحد أن يكون حسين ينوي الشر لابنته، لكن في الأمس انتهز فرصة وجود زوجته في بيروت وأولاده في عملهم، طلب من ابنته الثانية أن تقصد الدكان لشراء الدخان له واستفرد بكلود". ولفت إلى أنه "لف الحزام حول عنقها، وأجبرها على شرب مادة الديمول. وعندما تأكّد من لفظها آخر أنفاسها توجه إلى فصيلة بوداي واعترف بجريمته، لتسارع القوى الأمنية إلى المكان وتكشف على مسرح الجريمة، حيث نقلت كلود إلى المستشفى جسداً بلا روح". في حين أكد مصدر في قوى الأمن الداخلي لـ"النهار" أن "حسين اعترف بجريمته والتحقيق لا يزال مستمراً".
جرائم العقلية الرجعية
جريمة كلود ذكّرت بجرائم العقلية الرجعية التي دفعت ثمنها نساء عدة تحت مسمى "جرائم الشرف"، منهن رابية حمية التي قتلت سنة 2018 على يد أقرب الناس إليها بطلقة نارية في سهل طاريا قبل أن يتم رمي جثتها للكلاب الشاردة كي تنهش لحمها. أما السبب، كما سبق أن قال قريبها "أقاويل عليها، ومنها أمور متصلة بالسلوك، وذلك على الرغم من أن أحداً لم يرَ شيئاً بعينه". وبعد إصرار رابية على الطلاق كانت النهاية الدموية بانتظارها.
تعليقات: