عيد العمال في الخيام

الطبقة العاملة في الخيام.. هل تعرف عيداً؟
الطبقة العاملة في الخيام.. هل تعرف عيداً؟


الاعتداء على اي عامل في بلدتنا هو اعتداء على الخيام..

في الوقت الذي كان يطرق العيد العالمي لكل عمال العالم، ابواب كل المتعبين، محاولا تذكير العالم كله بمعاناتهم، وحقوقهم المسلوبة، كان بعض الشباب في الخيام يطرقون باب مجموعة من العمال السوريين، العاملين في الخيام، محاولين ارهابهم والتعدي عليهم.

لقد تكرر مثل هذا الاعتداء في اكثر من مكان، واكثر من مرة، ولم تبادر الجهات المسؤولة للمحاسبة او حتى للسؤال!

وكانت شكاوى العمال السوريين للمخفر، تذهب ادراج الرياح، هذا اذا تجاسر العمال واشتكوا. الاعتداءات، حصلت، تكررت، عرف الجميع بها، ما زالت، تحصل وبراءة الاطفال في اعين الجميع... فقط بعض استنكارات من الاهالي خففت عن الاشقاء العمال بعض ما اصابهم، كصوت تلك السيدة التي صرخت بالمعتدين باعلى صوتها: اولم يُستقبلوا اهلكم افضل استقبال عند نزوحكم الى سوريا؟

وصوت مستنكر آخر:

من اين تاتون بالعمال لاتمام اعمار بيوتكم، اذا غاب هؤلاء العمال عن الخيام؟

ايها الاشقاء المتعبين، لقد شاركتم عمال الخيام، وبعض عمال القرى المجاورة للخيام، العرق والجهد وقساوة ظروف العمل، فارتفعت ابنية الخيام، اعلى وابهى.

ايها الاشقاء الفقراء تعرفكم جيدا كل اسطح بيوتنا وكل سقالات جدرانها، تعرفكم جيدا اعمدة بيوتنا، بلاطات ارضها واشجار حدائقها، تعرفكم جيدا كل تلك الكومات من الرمل والبحص والباطون المجبولة بعرقكم وبماء عيونكم.

ايها العمال القادمين الى بلدتنا نعتذر منكم، نعتذر من تعب عيونكم، نعتذر من فتوة سواعدكم، نعتذر من عائلاتكم وابنائكم ونعتذر من كل تلك الطيبة والصبر والتسامح، تلك الصفات التي ميزت دائما ردات افعالكم، نقول لكم شكرا، نقول لكم اننا نحبكم، ونقول ايضا ان كل اعتداء عليكم هو اعتداء على بلدتنا الحبيبة الخيام!

ايها الشباب، االتعب واحد والعرق واحد والمعاناة واحدة، فلا تخطئوا الهدف.

تعليقات: