عامل وشركاؤها يطلقون حملة فحوصات كورونا بين النازحين السوريين على مستوى لبنان


تشكلّ المناطق الشعبية المكتظة وتجمعات اللاجئين السكنية إحدى أبرز نقاط الضعف في المعركة مع جائحة "كورونا". وهي من أجل ذلك كانت نقطة البداية في عدة اجراءات اتخذتها مؤسسة عامل الدولية مع بداية انتشار الفيروس، ومن ضمنها حملة فحوصات مجانية لفيروس كورونا انطلقت اليوم بإشراف المفوضية السامية للاجئين UNHCR وبرنامج الترصد الوبائي في وزارة الصحة العامة بالتعاون مع مستشفى رفيق الحريري الجامعي ومنظمات محلية. الحملة التي بدأت من مأوى سكني للاجئين السوريين في منطقة صيدا (مجمع الوزاعي السكني)، يضم 1000 شخصاً، تهدف إلى جمع 540 عينة من المجمع للوصول إلى معلومات دقيقة حول وجود أي انتقال للفيروس بين سكان المجمع حماية لهم وحرصاً على السلامة الاجتماعية العامة.

الحملة ستستمر في مناطق مختلفة من لبنان، بهدف جمع 4200 عينة تمثل 1.5% من عدد اللاجئين السوريين الموجودين ضمن التجمعات السكنية والمخيمات غير الرسمية، وهي تقوم بإجراء الفحص المجاني لـ3 فئات من الأشخاص، ذوي العوارض، وذوي الاحتكاك مع العالم الخارجي وأخيراً الأشخاص الراغبين بالخضوع للفحص.

وقد كانت مؤسسة عامل الدولية، قد أجرت حملة فحوصات مجانية في عدد من مراكزها وكان آخرها في بلدة عرسال والمخيمات التابعة لها ضمن خطتها العامة للتصدي لانتشار الفيروس، بالتعاون مع "فونداسيون ميريو" Mérieux Fondation ومختبرات رودولف ميريو ضمن كلية الصيدلة في جامعة القديس يوسف USJ وبدعم من إمارة موناكو، بالإضافة إلى إطلاق غرفة اتصالات لترصد الحالات والإجابة على كل اسئلة المواطنين بإشراف وزارة الصحة العامة وبالتعاون مع المفوضية السامية للاجئين UNHCR، بالتوازي مع تجهيز 9 عيادات نقالة مدربة ومؤهلة للاستجابة للتعامل مع ظهور الاصابات في مختلف المناطق، وفريق استجابة طوارئ في منطقتي الجنوب وجبل لبنان، وعدة اجراءات وحملات توعية اخذتها المؤسسة على عاتقها في الخطوط الأمامية ايماناً منها بضرورة تكامل الجهود في هذه المرحلة الحساسة.

جائحة فيروس كورونا ليست الوحيدة التي تهدد لبنان بكارثة، إنما أيضاً الظروف الاقتصادية – الاجتماعية التي توليها عامل جهوداً خاصة تتمثل في إطلاق حملة تضامن وتحفيز الجهات الدولية على مساندة الشعب اللبناني واللاجئين في محنتهم، خصوصاً أن الانهيار الاقتصادي يشكل فرصة أمام المرض للانقضاض على الفئات الأكثر ضعفاً سواء كانوا لبنانيين أو لاجئين.

إن التزام المؤسسة في الخدمة على الخطوط الأمامية في حالات الطوارئ من خلال 800 متفرغاً ومتطوعاً، و25 مركزاً، و9 عيادات نقالة، ووحدة رعاية نقالة لأطفال الشوارع، وباصين تعليميين جوالين، هو استكمال لمهمة إنسانية بدأت منذ 40 عاماً ولن تنتهي قبل بناء لبنان دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية والوصول إلى عالم أكثر عدالة وأكثر إنسانية.


Amel along with it’s partners tackling the spread of Coronavirus among Syrian Communities






عيادة نقالة في الصويري
عيادة نقالة في الصويري


عيادة نقالة في الصويري
عيادة نقالة في الصويري



تعليقات: