تشييع محسن ابراهيم في انصار الجنوبية


النبطية –

شيعت منظمة العمل الشيوعي في لبنان أمينها العام السابق محسن ابراهيم في مأتم حاشد أقيم في بلدة أنصار الجنوبية وشارك فيه سفير فلسطين في لبنان أشرف دبور ممثلا الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، النائب ياسين جابر ممثلا رئيس مجلس النواب نبيه بري، النائب علي عسيران ، رئيس حزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط يرافقه النائب السابق غازي العريضي وأمين السر العام في الحزب التقدمي الإشتراكي ظافر ناصر ، رئيس التنظيم الشعبي الناصري النائب اسامة سعد، الامين العام للحزب الشيوعي اللبناني حنا غريب، أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان فتحي أبو العردات، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في لبنان علي فيصل، رئيس الإتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، السيد توفيق سلطان، وفود من الاحزاب الوطنية والفصائل والمنظمات الفلسطينية في لبنان ووفد من قيادة حركة امل في الجنوب، وشخصيات سياسية وحزبية واجتماعية .

وألقى أمين سر المكتب التنفيذي لمنظمة العمل الشيوعي زكي طه كلمة تأبين بالفقيد في النادي الحسيني في انصار أعلن فيها اننا

نقف اليوم لودع رجلا ليس كالرجال، رجل عاش حياته دون أن يبخل بلحظة من لحظات عمره، بهدلها في سبيل أضايا وطنه وشعبا، وأمته العربية ونصرة لقضايا شعوب العالم الثالث المقهور بالسياسة والاقتصاد والأساطيل وحروب التفكيك والتدمير والتهجير ،

نقف ايها الأصدقاء امام جلمانا، خاشعين، نسائل أنفسنا كيف لرجل واحد رقيق البنية أن يقدم كل هذا العطاء، دون أن بحيد قيد أنملة عن خط الاستقلال الذي رسمه لنفساء، ورسمته له التحديات التي بواجه ها شعبه في دولته الصغيرة وعالمه الواسع،

ومحسن ابراهيم لا بختصر بكلمات تابين، إذ من أعطي للقضايا التي ناضل من أجلها قرابة 70 عاما لا يختصر أو پختزل بأسطر . ولأن المقام ليس مقام الإحاطة بعوالمه وما قدمه أكتفي بذكر مقتضب لبعض عناوينها، أبدا من لبنان وقد رأی محسن ابراهيم أن هذا النظام الطائفي هو أساس مصائب هذا الشعب، ولذا سعي دوما وابدا من أجل بناء مواقع سياسية وطنية عابرة للطوائف وكانتوناتها

المغلقة، المدججة بالخوف من الآخر والاستعداد لمواجهته. ولذا خاض مع الشهيدين الكبيرين المعلم كمال جنبلاط والرفيق جورج حاوي بناء حركة وطئية معارضة للنظام ناضلت مع عمال غندور ومزارعي التبغ في النبطية وفلاحي عكار والجنوب وصيادي صيدا، من أجل العدالة والكرامة للانسان المقهور، وطموحا نحو المستقبل صاغ البرنامج المرحلي للحركة الوطنية کمشروع للتغيير من أجل بناء نظام لبناني ديموقراطي يجعل من أبناء الوطن مواطنين متساوين في الحقوق والواجبات تجمعهم المواطنية ولا تفرقهم المذاهب والنحل وقوانين الأحوال الشخصية. ودفاعا عن الوطن أطلق وحاوي نداء جبهة المقاومة الوطنية الأول داعين إلى السلاح لمواجهة

العدر الصهيوني ودحره عن ترابنا الطاهر، بدءا من العاصمة المحتلة بيروت مرورا بالجيل والبقاع والجنوب. وهو الخيار الذي نجح في نهاية المطاف وحزر الشعب اللبناني بمقاوماته، أرضه دون قيد أو شرط.

وقال: لم يكن محسن ابراهيم مجرد قائد سياسي يصمد في بیروت عندما اجتاحها جيش العدو الصهيوني يدير مقاومتها والمواجهة معها. لقد كان محس المفكر السیاسي الذي ينطلق من مرتكز هو بنية منطمته، منظمة العمل الشيوعي التي أسس وقاد على امتداد عقود متتالية وعمل داخلها أيضا ودون كل أو ملل لتجديد ونقد فكرها وممارستها، توصلا إلي بناء منظمة ذات أفق مفتوح على الدیموقراطية والعلمانية، قادرة على قراءة التحولات التي طراات على بنية النظام اللبناني الذي يتخيط في أزمته الأقسي، ويدقع الناس إلى الجوع والافقار والبطالة لقد كان محسن ابراهيم ويظل مدرسة تخرج منها كثيرون، وأجيال متلاحقة من المثقفين والمناضلين التي لعيت دورها الكبير على مسرح هذا الوطن والمنطقة

وقال: محسن ابراهيم نحن رفاقك نؤكد أمام حضورك، أن فكرك سيبقى ملهم لنا ولمسارات التغيير والتقدم، وانك يا رفيقنا وقائدنا ومعلمنا باق بيننا نموذجا للمناض الصلب لذي لا يكسره حتی موت جسده.

بعد ذلك حمل النعش وقد لف بالعلم اللبناني على الاكف وسار المشيعون في موكب حاشد تقدمه حملة الاكاليل ، وفرقة من كشافة النجدة الشعبية اللبنانية - فرع انصار وحملة الاعلام اللبنانية واعلام منظمة العمل الشيوعي ، وصولا الى روضة البلدة حيث ام الصلاة على الجثمان امام بلدة الدوير السيد كاظم ابراهيم ، ليوارى الفقيد الثرى في جبانة البلدة، ثم تقبلت قيادة المنظمة وعائلة الفقيد التعازي من الحضور.

























تعليقات: