صبحي القاعوري: دولة الرئيس.. سقط في الإمتحان


المدرس ، طلب من التلاميذ وصف الشرق ، ولكن احدهم وصف الغرب ، ودولتكم جاء الى السلطة بظرف استثنائي، قيل صانعوه، مصائبنا كلها من الغرب ، وتعهدت بحل الأزمة ، وقلت سنضرب بيد من حديد لإعادة المال المنهوب ، ولكن حصل العكس ، الفاسدون ضربوا على يدك بيد من خشب ، وكانوا ارحم منك بك ، وحولوك الى الغرب ، وهرولت الى صندوق النقد بتوجيهات الفسدة .

دولة الرئيس،

وقفنا بجانبك عند التسمية وبعدالكليف وبعد التأليف وبمسودة البيان الوزاري وبعد نيل الثقة ، لأنك اتيت نتيجة حراك ضد الفساد ، ودافعنا عنك واعطاؤك مهلة 3 اشهر لعلك تحدث ثغرة في هذا النظام الفاسد.

تحججتم بالكورونا ، ووجهتم كل وقتكم للحفاظ على صحة المواطن ، عمل مشكور، ولكن ، اتخاذكم القرار بالذهاب الى صندوق النقد في وجود الكورونا ، كانت جريمة بحدذاتها ، حيث لمتمنعكم الكورونا من اتخاذ القرار .

دولة الرئيس جئت لحل الأزمة تفاقمت ، لأنك لم تتبع الطرق التي تهم الشعب وذهبت الى منحى آخر لتزيد آلام واوجاع المواطن ، وحكومتكم تلف وتدور لتجد مخرجاً لناهبي المال العام ، تارة نضع اشارة حمراء على ممتلكات ناهبي الودائع وبعد ساعة نرفع الإشارة ، وطوراً نعتقل الصرافين ، ولما تظهر لكم الحقيقة بأنهم اداة في ايدي الكبار ناهبي المال العام ، تفرجون عنهم ، والفضيحة الكبرى توقيف مازن حمدان ولما توصلتمانه يعمل بإمرة حاكم البنك افرجت عنه .

دولة الرئيس،

دع استقلالية القضاء الآن ، ، واتجه الى تشكيل هيئة قضاء مستقلة من جهاز كامل قضاة ومدعين عامين ممن مشهود لهم بالنزاهة ومعروفين لدى العامة .

دولة الرئيس ،

ماذا فعلتم ، لم تحققوا اي شئ مما ورد في بيانكم الوزاري حتى لم تستطيعوا ادارة الأزمة ،بل زدتم الوضع تعقيداً.

ذهبتم الى صندوق النقد لإقتراض 10 مليارات على 5 سنوات ، ذهبتم للتفاوض بأيدِ ٍ خالية لا ورقة تهزون بها امام مفاوض الصندوق ، لو كنت دولة الرئيس جاد بحل الأزمة لأخذت بيدك ولو ورقة واحدة من المشاريع التي عرضت على الحكومة من الصين ( القطار ، الكهرباء والقرض ب10 مليارات بفائدة ‎%‎1.5 ) اليس كان من الأفضل لتلوح بها لمفاوض الصندوق ، ام هذه لا تقدرون عليها إلا بموافقة العم سام .

دولة الرئيس ، الإعلام اعلن بأن الصندوق يوافق على القرض بشروطه المذلة لحكومتكم وللشعب اللبناني الذي تمثلوه ، والقرض على 5 سنوات كل سنة 1.8 مليار وثمانمائة مليون كل سنة .

دولة الرئيس وزير المالية في حكومتكم خبير اقتصادي ، اسأله هل المليار وثمانمائة مليون كافين لسداد راتب شهر لموظفي الدولة والمتقاعدين ، الى اين انتم ذاهبين ، وهل الوضع يتحمل الجدل البيزنطي .

دولة الرئيس بدايتكم كانت خطأ ، بالرغم من تقديم الحلول لكم ، ولو اتبعتم في العمل جزء منها لأستغنينا عن الهرولة خلف الصندوق وخلف اميركا .

دولة الرئيس ، كيف تقنعنا بأنكم جادين في عملكم وبيانكم الوزاري لم يتضمن الإتصال بسوريا ، وحتى هذه اللحظة لم تتخذوا اي اجراء للتنسيق مع الشقيقة سوريا لحل ازمة النازحين وفتح الخط التجاري الى العراق والأردن ودول الخليج، هل تنتظرون موافقة اميركا ، لن توافق .

دولة الرئيس ، حكومة سعد الحريري ومن يساندها لم تصمد آمام المظاهرات وتقدمت بإستقالتها ، هل تعتقد بأن حكومتكم ستصمد أمام غضب الشعب ؟

اميركا الذي ننفذ ما تطلبه ، اليوم لم تصمد أمام غضب الشعب ، وسيتم تعديل الدستور تلبية لمطالب الشعب ، اذاً انتم تراهنون على حصان خاسر .

* الحاج صبحي القاعوري - الكويت

تعليقات: