عن خلاخار عربصاليم: كما لكل مقام مقال... كذلك لكل مكان لباس...


هل تعلمون أن في موناكو أكثر الامارات رقيا في أوروبا يمنع إرتادء (المايوه) بعيداً عن الشاطئ بنصف متر فقط لانها إمارة محافظة !؟

وهل تعلمون أن المخالف أو المخالفة تحاسبهُ الشرطة بتسجيل مخالفة للآداب العامة !؟ كما أن الناس تنظر إليه على أنه تخطى حدود اللياقة !؟

هل تعلمون أن من ينزل في بلد معين عليه احترام تقاليد شعبه وكم من مرة قرأنا هذا على جوازات السفر .

ونحن اليوم !

نسينا كل ما يحصل في الجنوب !

نسينا كل ما يحتويه من جمال !

ومن تنوّع وتعايش يضرب به المثل !

مجرد صورة لمشهد يحصل في كافة أنحاء الكون جعلنا ننسى كل الإيجابيات بلحظة !

أهل الجنوب يا سادة أهل الكرم والوفاء والمحبة والنضال والتعايش؛

هم شعب كغيره من الشعوب فيه تعددية رائعة بتنوعها...

لماذا بدأ البعض يستفزّ الناس بإرتداء ثياب البحر في مناطق مأهولة بأناس لهم عاداتهم وتقاليدهم وتراثهم ، أمن أجل تشويه صورة الجنوب أو من أجل افتعال فتنة عبر وسائل التواصل الاجتماعي !؟

فالحرية الشخصية تقف عند خدش حياء الاخرين ؛ وتقف حريته عند حرية الجماعة ؛ كلنا يعلم أن العرف المتوارث في القرية بعيدا عن ارتداء لباس البحر بين العامة .

كما لكل مقام مقال...

كذلك لكل مكان لباس...

ولكل إنسان ذوق خاص...

لكن لا للخلط أو الدمج بين الامور !؟

وهل يسمح بأي بلد في العالم أن ترتدي المرأة لباس البحر أينما وجدت وامام الملأ !؟

فللبحر ثيابه في كل شوطىء لبنان ومنها شواطئ الجنوب من صور للناقورة وكل المسابح الجنوبية !؟

نعم لحرية المرأة لترتدي كما تشاء لكن لا ننسى أننا ننتمي لمجتمعٍ شرقي محافظ !!!

ويبقى السؤال المطروح اليوم !؟

الى أي مدى يجب إحترام العادات والتقاليد !؟

وهل تحت شعار الحرية يستطيع الجميع التصرف كما يشاء وأينما شاء !؟

* بقلم مريانا أمين

تعليقات: