بدا لافتاً منذ الأمس الهجوم الذي يشنه موقع "مستقبل ويب" الناطق الرسمي باسم "تيار المستقبل" على "القوات اللبنانية" ورئيسها الدكتور سمير جعجع.
فقد ردّ الموقع الرسمي على إحدى الصفحات "الضعيفة" على "تويتر" والتي اتهمها بأنها حملات ضد تيار "المستقبل" أو رئيسه سعد الحريري وتدار من قبل الجيش الإلكتروني التابع لحزب القوات اللبنانية، بردٍّ سياسيّ قاسٍ وصل إلى حد تذكيره بفضل كتلة المستقبل في إطلاق سراح جعجع.
وتساءلت ماذا لو فتح أحدهم دفتر "المساومات"؟ وذكّر المواقع المناصرة لـ"القوات" بـ"تفاهم معراب" الذي لولاه لما كان العماد ميشال عون في قصر بعبدا اليوم، بعد أن كان رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية، مرشّح الحريري، على بعد أمتار من القصر. وماذا لو قلّب أحدهم أرشيف " المقايضات" واستحضر للمواقع المناصرة لـ"القوات" محاصصات "تفاهم معراب" في الحكومة والتعيينات الإدارية التي لم يجفّ حبرها بعد.
وأضاف: "وماذا لو استعاد أحدهم مسلسل "التنازلات" المنشور في المواقع المناصرة نفسها، وآخرها تحييد "الحكيم" منذ أيام حراك الشارع عن ملف سلاح "حزب الله" منعاً لـ"تشتيت جهوده"، وقبلها رسائل الإطراء من نواب "القوات" للحزب وأدائه، بعد أن زايدوا مراراً وتكراراً على الحريري متهمينه بغضّ النظر عن هذا السلاح سعياً وراء رئاسة الحكومة".
وختم: "هذا غيض من فيض ما يمكن أن تخلّفه حملات صبيانية تتولّاها المواقع المناصرة لـ"القوات"، لا سيّما وأن محطات كثيرة، وآخرها مشاركة "الحكيم" في اجتماع بعبدا، حبلى بمواد قابلة للطعن بكل ما ورد في هذه الحملات" .
في المقابل، استغرب رئيس جهاز الإعلام والتواصل في القوات اللبنانية شارل جبور، هذه الردود على صفحة مزوّرة لا تمتّ لـ"القوات" بصلة، مشيراً إلى أنه كان حريّاً بموقع ينطق باسم "تيار المستقبل"، ألا يلتفت إلى صفحة هزيلة غير معروفة ومتبناة.
وقال: "إذا كان بالفعل هناك حملة من "القوات" عليهم فهي تكون عبر أكثر من موقع وصفحة وناشط"، مشدداً على أن رأي "القوات" وموقفها يكون عبر مؤسساتها الرسمية كـ"لبنان الحر" وموقع القوات اللبنانية ومجلة المسيرة وبيانات الدائرة الإعلامية".
وكشف جبور أن جهاز الإعلام قام بالاستعلام عمن يقف وراء هذه الصفحة من دون التوصل إلى نتيجة، مشيراً إلى أن "أحداً من "تيار المستقبل" لم يتواصل معنا للاستفسار أو السؤال عن الموضوع رغم أن هناك العديد من القنوات المفتوحة بين الطرفين".
واعتبر جبور أن "من حقنا الاعتقاد أن وراء هذه المقالات والبيانات حملة سياسية أو رسائل سياسية معينة، وهي وصلت، ويبدو أن هناك فئة تنتظر ذريعة ما للهجوم والانقضاض على "القوات".
وإذ أكد "وجود تباينات مع "المسقبل"، وهذا الأمر ليس خفيّاً على أحد"، لفت إلى أن "القوات" لا تخبئ مواقفها وهي جريئة وتنتقد وتهاجم وتواجه.
تعليقات: