ثلاث شقيقات وقعن في غرام شاب واحد تعرّفن عليه في إحدى دور الأيتام، لتتحوّل علاقتهنّ الغرامية معه الى جحيم، بعد أنّ عمد "الحبيب المشترك"الى تصوير جلساتهن الحميمة معه ولتكشف التحقيقات فظاعة المستور.
بناء على معلومات توافرت عن أنّ المتهم "رامي. م"(مواليد 1999، مكتوم القيد) أقدم على خطف الفتانين "جويل" و"ميراي" ومعاشرتها، إستمعت قاضية الأحداث في بعبدا الى هاتين الأخيرتين، فأفادتا أنّهما حين كانتا تسكنان مع والدهما في منطقة حي السلّم، كان يصطحبهما أحياناً الى عمله ليستغلّ واقع أنّهما جميلتين لاستقطاب الزبائن علماً أنّه يعمل سائق أجرة. وأنّه بعد إنتقالهما معه الى منطقة سدّ البوشرية بدأ يتحرّش بهما ويجبرهما على خلع ملابسهما أمامه، وأنّه قام بكسر هاتفيهما بعد أن مسح رقم قاضية الأحداث لمنعهما من التواصل معها أو إعلامها بما يتعرّضان له.
إستغلّت الشقيقتان واقعة توقيف والدهما في أحد المرّات وهربتا الى منزل المتهم "رامي" حيث حصلت علاقة جنسية بينه وبين القاصر "جويل"، وما لبث أن استأجر لهما شقّة صغيرة بسبب خلافهما مع صديقة "رامي" المدعوة "ألسا"، ليقوم بعدها بالتعرّض لهما بالضرب بذريعة قيام "جويل" بخيانته.
أمام قاضية الأحداث، أفادت "جويل" أنّ "رامي" أقدم على تصويرها خلال ممارسة الجنس معها ولجأ الى تهديدها بنشر الفيديو في حال لجأت الى المحكمة.
وتقدّمت والدة الفتاتين بشكوى ضد المتهم أمام النيابة العامة أحيلت الى مكتب مكافحة الإتجار بالأشخاص وحماية الآداب، فاستدعي المتهم الى التحقيق حيث أفاد أنّه تعرّف على الشقيقات الأربع "كريستينا" و"كاتيا" و"ميراي" و"جويل" في إحدى دور الأيتام، وأنه ارتبط بعلاقة غرامية مع "كريستينا" أولا، إنقطعت بعد مغادرتها للميتم، ثمّ مع شقيقتها "جويل" التي هربت مع شقيقتها "ميراي"، وأنّه بعد فترة اتصلت به "جويل" لتعلمه أنّ والدهما سجن فدعاهما للعيش في منزله، فاستجابتها لطلبه ومكثتا لديه مدة شهرين تخلّلها علاقة غراميّة وجنسيّة مع "جويل" وأنّه أقدم على إنهائها بعد أن علم أنّها تخونه.
المتهم أضاف أنّه قام بتصوير "جويل" خلال إقامة علاقة جنسيّة معها، كي لا تتهمه لاحقاً باغتصابها، نافياً علمه بأنّ ممارسة الجنس مع قاصر جرم يعاقب عليه القانون.
بدورها "ميراي" أشارت الى أنّ بطاقة هويتها محجوزة في منزل المتهم الذي تعرّفت عليه في دار الأيتام، وانها أقامت علاقة جنسية معه بعد أن انفصل عن شقيقتها وأنّه هو من فضّ بكارتها برضاها وبدافع حبّها له، وأضافت أنّه حصل أنّ مارس "رامي" معها الجنس عنوة مرّة بعد أن كان يتحدث هاتفيّا مع شقيقتها "كريستين" التي شبّهته بوالدها المتوحّش، مؤكدة أن والدها "عماد.ب" (سوري) سبق أن أوقف بجرم التحرّش بهنّ والقيام بأفعال منافية للحشمة معهنّ وأنه بعد أن خرج من السجن عاد ليكرّر أفعاله.
وبيّنت الدراسة الفنيّة المجراة على هاتف المتهم "رامي.م" وجود محادثات بينه وبين الشقيقات الثلاث، تبيّن:
- وجود علاقة جنسية بينه وبين "جويل" وحيازة المتهم لفيديو يحتوي على مقاطع جنسيّة بينهما ومحادثات فيها استفزاز للفتاة في حال رفضت الإنصياع لأوامره.
- محادثة مع رقم هاتف تشير الى أن "رامي" أرسل تسجيلاً صوتيا الى مستخدم الرقم يحدّثه عن علاقته مع الشقيقات الثلاث.
- محادثة مع الشقيقة الرابعة للفتيات والموجودة في سوريا يتوعدها بإيذاء شقيقتيها فتطلب منه التوقّف عن ضربهما.
- مقطع فيديو يظهر ممارسة المتهم الجنس مع فتاة ترفض أن يظهر وجهها خلال التصوير.
محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي محمد المرتضى أعلنت براءة المتهم "رامي.م" من جرم إكراه الشقيقتان بالعنف والتهديد على الجماع، لأنّ المعطيات تشير الى أنّهما هما من قصدتا منزله وطلبتا المكوث لديه فجمعته معهما علاقة جنسية. أما بالنسبة للقاصر "جويل" فيكون فعله لجهة مجامعة قاصر منطبقاً على جنحة المادة 505 عقوبات ويقتضي حبسه مدة سنة واستبدالها تخفيفا بالإكتفاء بمدّة توقيفه وتغريمه مليون ليرة.
أما الوالد الفار "عماد.ب" والذي ثبت للمحكمة من أقوال الفتاتين أنّه كان يتحرّش بهما وله أسبقية جرمية في ذلك، إضافة الى قرينة تواريه عن الأنظار ومغادرته الى سوريا، فيقتضي انزال عقوبة الحبس به مدّة عشر سنوات والتأكيد على تنفيذ مذكرة إلقاء القبض بحقّه.
تعليقات: