خرَجت مدرسة الفنون الإنجيلية الوطنية للبنات والبنين الدفعة الـ139 من طلابها لعام 2019-2020، حيث كان عدد الخريجين 108 طلاب، بطريقة مميزة واستثنائية.
بداية استهل حفل التخرج بالنشيد الوطني اللبناني تبعه نشيد المدرسة، ثم كانت صلاة تبريك للمدرسة والطلاب وسائر العاملين فيها من إداريين ومعلمين وعاملين، قدمها القسيس ميخايل سبيت، ثم كانت كلمة ترحيبية قدمها مدير القسم الثانوي في الإنجيلية الأستاذ شادي مشنتف، قال فيها:" نعم نتخرج، نعم نفرح، نخلق من الأزمات إيجابيات، وصحيح أننا نتطور علمًا وبرامجَ ومناهج، لكننا نبقى ثابتين على قيمنا ومبادئنا، إنها الإنجيلية في صيدا روح تبث الأمل دائمًا.
ثم كانت كلمة رئيس المدرسة الدكتور روجيه داغر، قال فيها:" أيها الخريجون، مثلُكم جميعًا أيضاً أنا أفتقدُ حفلَ التخرّج السنويّ الذي لطالما اعتدنا عليه في مدرستنا الإنجيليّة، ولسنا الوحيدين. لقد أجبر فيروس كوفيد 19، 1.5 مليار طالب حول العالم إلى ترك مدارسهم، غير أنّ هذا الأمر مؤقّتٌ، إذ لا بدّ أن يعودَ بعده معظمُ الطلابِ لمتابعة دراساتِهم الجامعيّة وتحقيق أحلامِهم.
أعزّائي خريجي 2019/2020، لن تتّسم دفعتُكم بالخسارةِ التي سبّبتها جائحةُ كورونا، بل بردّة فعلكم تجاه هذا التحدّي. العالم لكم الآن، وأنا متشوّقٌ لمتابعتِكم والتعرّفِ على إنجازاتِكم المستقبليّة.
سمعنا شكاوى كثيرة من الناس حولنا، وعبر وسائل الإعلام عن ما فعله فيروس كورونا بهم : فقد أوقف حياتهم، وبعثر خططهم، ووأد أحلامهم، لكن أتعلمون، أحياناَ، إنّ الاختباراتِ الصعبة والقاسية هي أكثرُ ما يتركُ لنا ذكرياتٍ مؤثّرةً تساعدُنا على المضيّ قُدُماً في رحلة الحياة. صحيحٌ أنّ بعضَكم قد أضاع فرصة أن يتخرّج بمرتبةٍ جيّدة، وأنّ البعض الآخر خسرَ فرصةَ أن يتفوّقَ في امتحانات شهادة البكالوريا فينال علاماتٍ تخوّله الحصول على منح تعليميّة لدخول أرقى الجامعات، وقد فقدَ البعضُ الآخر فرصةَ أن يقدّم لمدرسته ما تستحقُّه بعد أن رادها عل مدى 12 أو 15 سنة. وفوق هذا كلّه خسارة أن تمضوا مع رفاقكم آخر ثلاثة أشهر في مدرستكم كنتم تحلمون أن تمضوها بفرحٍ مع زملائكم قبل تخرّجكم".
وتابع، أعزّائي الخريجين، كلمتي الختاميّة لكم اليوم: من حقِّكم الاحتفالَ والافتخارَ بأنفسِكم، ويضايقُنا أن لا نقيمِ لكم حفلَ التخرّجِ الذي تستحقون، وبكلّ أسف، لسبب خارج عن إرادتِنا ولا طاقةَ لنا على تغييرِه أو ضبطِ الظروف غير العاديّة التي تواجهنا اليوم، وليس في وسعنا إلا اختيار ردّة فعلنا تجاه ما نتعرّض له قبل اتخاذ الخطوات اللاحقة في الحياة، وبإمكانكم النظر إلى وباء كوفيد 19 وغيره من التحديات على أنها العقبة التي تمنعكم من السير قدماً، لكن بإمكانكم اعتبارها الحافز الذي يدفعكم لإيجاد هدفكم في الحياة.
تعليقات: