القائد العروبي الوحدوي محمد علي جادين
في مثل هذه الأيام، قبل ٤ سنوات، فقدنا مناضلا سودانيا كبيرا، ورمزا عروبيا اصيلا، وبعثيا عربيا قديما، حر الضمير، مستقل الارادة، ديمقراطي النزعة، نقي السلوك، هو محمد علي جادين...
تذكرته اليوم وانا اسمع عن دعوات لانسحاب السودان من جامعة الدول العربية لا من موقع الاعتراض على سياسات الجامعة التواطؤية والتخاذلية في قضايا الأمة، كما يراها العديد من شرفاء العرب ،بل من موقع الانسحاب من اي رابطة عربية تشد السودان إلى أمته بدءا من إلغاء اللغة العربية كلغة رسمية في السودان من الدستور وهي التي كانت كذلك منذ عام ٣٥٢ ميلادية-كما يقول نائب الأمين العام للمؤتمر القومي العربي الدكتور السوداني محمد حسب الرسول،وصولا إلى اللقاءات مع نتنياهو في إطار الزحف نحو التطبيع مع مغتصبي القدس(أولى القبلتين وثالث الحرمين) وفلسطين والجولان العربي السوري ومزارع شبعا وكفرشوبا في لبنان.
تذكرت اليوم هذا القائد العروبي الوحدوي وتساءلت هل كان سيقبل تحت أي مبرر هذا الإلغاء التدريجي لعروبة بلد يعتز شعبه انه احد اهم جسور التواصل بين العرب وبين القارة الأفريقية التي طالما ربطتها بالأمة العربية أوثق الوشائج، وهي القارة التي كل شمالها عربي...
تذكرت اليوم العزيز الراحل جادين وتساءلت كيف يقبل العروبيون السودانيون المشاركون في،" تحالف الحرية والتغيير " أن يتم سلخ السودان عن هويته العربية الإسلامية لصالح مشاريع استعمارية صهيونية معروفة الاغراض والغايات. في تفتيت السودان وتمزيقه والسيطرة على موارده الغنية
تعليقات: