لبنان السفيرة الأميركية الجديدة دوروثي شيا ووزير الخارجية ناصيف حتي
معالي الوزير جبران باسيل ، من حقك تعمل ليلاً نهاراً في سبيل تحقيق ما تصبو اليه "رئاسة الجمهورية" ولا أحدٍ ينازعك هذا الحق.
ولكن ليس من حقك تجنيد كوادر التيار في الدولة وفي الحكم بإتباعهم اسلوب يسئ الى الوطن والى القضاء والى كرامات الناس ، وهذا الإسلوب يضر بمشروعك ولا يخدمه .
قاضي اصدر قراراً توجه به للقنوات الإعلامية اللبنانية بعدم نشر تصاريح السفيرة الأمريكية على اثر مقابلة تلفزيونية حرضت فيها على الحرب الأهلية وهددت بذلك السلم الأهلي ، ومن وجهة نظر القاضي بأن القرار جاء متوافقًا واحكام القانون اللبناني ، واتفاقية فينا للعلاقات الدبلوماسية .
فبدلاً من أن يسلك المتضرر السبل القانونية المتبعة ، القيام بمعارضة القرار (قنوات التلفاز ووسائل الإعلام المختلفة) قام كالعادة بالتحريض على القاضي ، كما حدث عند اصدار قرار من قاضي التحقيق المالي بوضع إشارة حمراء على املاك المصارف واصحابها ، وكان لها بأن الغي القرار لصالح المصارف على حساب المودعين .
وبدلاً ، من ان تتحرك معاليك للوقوف بجانب الحق ومناصرة القضاء حركت الكوادر ، ومنهم كان يشغل منصبا عالياً في القضاء ، بادر بالإتصال بالسفيرة الأمريكية للإعتذار منها ، وتحريك وزير العدل والمحسوب عليك ايضاً الطلب من مجلس القضاء الأعلى احالة القاضي على التفتيش القضائي لعدم اهليته بممارسة مهامه القانونية ، علما بأن خدمته في القضاء 23 سنة ، ولم يحال مرة واحدة الى التفتيش ، مما يدل على كفاءته من الناحية المهنية ، ولذلك قام المتضرر بتقديم المعارضة بعد استقالة القاضي ، الذي احدث للقضاء ارباكاً ، ونظرت المعارضة من قاضٍ آخر بنفس الرتبة خلافاًللقانون ، حيث لا يجوز نظر المعارضة إلا من القاضي الذي اصدر القرار حيث أن استقالته لم تقبل .
ولكن قرار الإحالة جاء سياسياً مقروناً بعدم الأهلية ، واستنفرتْ كافة الأجهزة ضد القضاء بما فيهم القضاء ،وهذا الإستنفار جاء على حساب حماية الوطن من الفتن لصالح السفيرة الأمريكية .
من مهام وزير الخارجية وهو محسوب عليكم ايضاً ، المبادرة فوراً استدعاء السفيرة ليوجه لها "على الأقل" انذاراً شديد اللهجة( ولو كان هذا في بلد آخر لأبلغت بأنه غير مرغوب فيها )، ولكن هذا لم يحصل إلا بعد القرار والضجة الإعلامية ، ويبدو من مظهر السفيرة عند خروجها من مكتب وزير الخارجية بأنها منتصرة ، وقالت " طوي القرار " اي صار خلف الظهر ، والقاضي الذي اصدره " يشرب البحر " لذلك معالي الوزير سٌجلت لكم نقطة سوداء ، قد تكون السبب استبعادكم عن رئاسة الجمهورية ، لينطبق عليكم المثل " ما هكذا تورد الإبل ".
الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: