وزيرة العدل كلود ماري نجم
حكومة معاليكم، حكومة انقاذ، حكومة محاربة الفساد، حكومة اعادة المال المنهوب ، مما يعني بالمجمل انها حكومة " تغيير وإصلاح " وهو شعار العهد .
ولكن قرار معاليك احالة القاضي الجرئ محمد مازح الى هيئة التفتيش القضائي ، خالف كل هذه العناوين ، وقرار معاليك لم يصب القاضي مازح بأذى كما اصاب السيادة الوطنية ، لأن قرار القاضي جاء انسجاماً مع نصوص القوانين التي تحمي البلد من اثارة الفتن والتحريض على الحرب الأهلية ، وهذا القرار جاء لايقاف الفتنة ومنع الحرب الأهلية وحفظ ماء وجه القضاء ليدلل على استقلاليته ومنع التدخل في الشؤون الداخلية للوطن وحفظ استقلال قراره وسيادته على ارض الوطن .
أما قرار الإحالة كان قراراً سياسياً ارضاء الى السفيرة الأمريكية وإدانة الى هيئة التفتيش القضائي بعدم كفاءتها مراقبة الأحكام ، حيث أن القاضي مازح يمارس المهنة منذ 23 سنة ، ولم تستدعيه هيئة التفتيش مرة واحدة وهذا دليل على أن احكامه كانت جميعها وفق احكام القانون وأنه مؤهل لمهام وظيفته.
معالي الوزيرة : كان على معاليك الطلب بإتخاذ الخطوات القانونية الإعتراض من المتضررين على القرار او استئنافه ، وهذا ما حصل بعد تقديم استقالة القاضي ونظرت المعارضة من قاضٍ آخر وهذا طبعاً مخالف لإصول المحاكمات، لأن استقالة القاضي الذي اصدر القرار لم تقبل بعد .
السؤال المطروح لماذا لم تُقدم القنوات الإعلامية الإعتراض قبل استقالة القاضي ؟ ألا يدعو هذا للغرابة وللشبهة في موقفهم من القرار الذي هاجموه ودعوا الى الغاءه كما فعلوا في قرار القاضي الذي وضع اشارة حمراء على املاك اصحاب المصارف حفظاً لأموال المودعين .
معالي الوزيرة : قبل أن نطالبك بالإعتذار ، اود القول بأنه يكفي حكومتكم ما تعانيه من اعداءها السياسيين من خارج الحكم ،فأرأفوا بها من الداخل وكونوا سنداً لها لا عوناً عليها .
معالي الوزيرة : العودة عن الخطأ فضيلة خاصة وأن الخارجية الامريكية حذرت السفيرة من التدخل العلني في الشؤون الداخلية ، (وهذا دليل على صحة قرار القاضي محمد مازح )، وبعدها لم نسمع تصريحاً للسفير يمس السيادة اللبنانية او اي شريحة من مكون المجتمع اللبناني .
معالي الوزيرة : بعد أن بان الحق من الباطل على معاليك الغاء قرار الإحالة ورد اعتبار للقاضي الذي مثل استقلالية القضاء وإنت جزء منه ، والإعتذار للشعب ، حيث أن قرار السيادة صدر بإسمه.
معالي الوزيرة: الخطوة تحتاج الى شجاعة ، واورد هنا امثلة عن من يتولى الشأن العام ممثلاً الشعب : وزير داخلية كندا في التسعينات صدم سيارة مواطن ، وترك مكان الحادث قبل وصول الشرطة ، فقدم المواطن شكوى الى رئيس الوزراء بنفس اليوم ، فأستدعى الوزير وخيره بين الإستقالة وبين الإعتدار العلني على شاشة التلفزيون ، وكان ذلك بإعتذار وزير الداخلية على شاشة التلفزيون للمواطن .
معالي الوزيرة: مثال آخر في دولة اسكندنافية هرب سجين اثناء نقله من السجن الى المحكمة ،. القي القبض عليه بعد ساعتين ، ولكن هذا لم يحد من قرار وزير العدل ووزير الداخلية ، فقدما استقالتهما لهذا التقصير .
ومثال آخر ، ولكن هذه المرة من دولةالكويت ، شب حريق في احدى غرف المستشفيات ، فكان قرار وزيرة الصحة في منتهى الجرأة والشجاعة تقديم استقالتها.
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
-------------- ------------- --------------
بعد ارسال المقال للنشر تبلغنا قرار انهاء خدمات القاضي بدلاً من احقاق الحق والتراجع عن القرار الخاطئ ، اضافت معالي الوزيرة قراراًخاطئاً آخر بالتوقيع على انهاء خدمات قاضٍ اثبتت احكامه وخاصة قراره الآخير من القضاة النزيهين.
تحيا … العدالة
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: