فريق سوبر ستار يسلّم مراكزه لفرقة الولاية الإنشادية

طريق المطار... سابقاً! (هيثم الموسوي)
طريق المطار... سابقاً! (هيثم الموسوي)


«المعارضة تسمح لسعد الحريري بالخروج من قصره لمدة دقيقة لشراء راس العبد وبون جوس»..

شرّ البليّة ما يضحك..

تؤدي النكتة السياسية خلال الحروب دوراً كبيراً في عملية تفريغ الشحن النفسي الذي يصل إلى حدّ التشّفي من الآخر. وفي زمن الهزائم و«قلّة الحيلة»، تكون بمثابة العزاء للمواطن المغلوب على أمره. تؤمّن له منطقاً دفاعياً استباقياً يعتنقه من باب السخرية السوداء والتهكم هروباً من اليأس والغضب الذي يعتريه. هذا ما حدث في مصر مثلاً بعد نكسة 1967، حين اكتسحت الشارع موجة من النكات، لعل أبرزها تلك الطرفة التي تناولت أول اجتماع لمجلس قيادة الثورة بعد وقوع الهزيمة. في ذلك الاجتماع، تقول النكتة، صرخ عبد الناصر متأوّهاً، فسأله الأعضاء: «خير، ما لك يا ريّس؟». وإذ به يردّ مطمئناً إياهم: «ما فيش.. غزّة وراحت...»

من شابه «أخاه» ما ظلم... في لبنان، ربما تكون النكتة من أبرز «الأسلحة» النفسية التي استخدمها المواطن على مرّ الحروب التي عاشها على سبيل «فشّ الخلق». تدفّقت هذه النكات خلال الأيام الماضية مع تدفق «أدرينالين» السيطرة على الشارع، عبر رسائل الخلوي وعلى الإنترنت وتجاوزت في أحيان كثيرة منطق التهكم لتصل إلى حدود التّشفي، وجاءت جميعها على لسان مناصري فريق المعارضة لتطال رموز الموالاة ومواضيع الخلاف معهم.

«معصّب وبدّك ترتاح؟

عجقة سير وضجة وبدّك هدوء؟

الآن في الضاحية الجنوبية لبيروت، احجز خيمة الأحلام:

خيمة + أركيلة + بزر صغير

المطار الدولي، المدرج 17 في مطار العميد وفيق شقير

لحّق حالك.. الأماكن محدودة...»

كانت تلك بداية السّيل. رسالة تناقلها اللبنانيون على بريدهم الإلكتروني منذ نهار الاثنين، قبل اندلاع النيران في شوارع بيروت بيوم واحد، تتالت بعدها الرسائل الإلكترونية والخلوية.

يشتكي عناصر من المعارضة في إحداها من «نوعية الدواليب التي لا تصدر دخاناً كثيفاً وتحمّل الحكومة المسؤولية وتطالب السنيورة بتقديم استقالته».

بعدها، اتبعت حدة النكات خطاً تصاعدياً، فبعد توالي الأنباء عن سقوط المناطق واحدة تلو الأخرى في يد المعارضة، جاءت رسالة بصيغة «خبر عاجل» على الهواتف الخلوية تفيد بأن «فريق سوبر ستار قد سلّم مراكزه لفرقة الولاية الإنشادية». وبدأت النكات تتخذ منحى الاستهزاء الحاد برموز الموالاة: في إحداها «سيطر مسلحون تابعون لكارلوس إده على مدينة الملاهي في بيروت، وفي أخرى «يتلو ميشال معوض بياناً على قناة تي.جي للأطفال»، بينما في نكتة ثالثة «سمحت المعارضة لسعد الحريري بالخروج من قصره لمدة دقيقة لشراء راس العبد وبون جوس».

أما حريق مبنى تلفزيون المستقبل، فقد عزي إلى «طبخة كان الشيف رمزي قد نسيها على النار».

وتبث قناة أنيمال بلانيت حالياً فيلم وثاقي عن إنقراض فصيلة فهود طريق الجديدة

وخبر عاجل: قوى 14 آذار تخلي جميع مواقعها عن الفايس بوك.

ومن الناحية الأخرى، أعلن مناصرو الفريق الموالي أن «الجيش هو الذراع المدنية لحزب الله»، وأن «أوجيرو قدمت حسماً بنسبة 50% للمقاومة دعماً عن إنجازها في التحرير»، كما تساءل البعض عن حاجة عناصر المقاومة لشبكة الاتصالات السلكية ولماذا لا يقومون باتصالاتهم بالتيليكارت. أما آخر أخبار الموالاة فكانت عن «سيطرة المعارضة على وزارة التعليم العالي وتزوير شهادة بروفيه وتسليمها لسليمان فرنجية...».

تعليقات: