أيها اللبنانيون الأعزاء،

يا من ارتضيتم الشراكة الوطنية بحب وتعاون وسعادة.

سلام على أرواحكم المعذبة وعلى صبركم وعلى قدرتكم الإعجازية في التحمل والمواجهة بكل قوة.

سلام عليكم وأنتم تثقون أن في نهاية النفق لا بد أن يكون هناك فرج وفسحة أمل ورجاء بالخلاص .

احبائي،

نحن مدعوون اليوم جميعا لتجاوز كل الخلافات كبيرها وصغيرها والقفز فوق جميع التشنجات والمناكفات والصراعات والكيديات والتركيز على اهمية التعاون والوحدة والتعاطف والتآزر للأخذ بيد الذين تأذوا وجرحوا وقدموا شهداء في هذه الفاجعة الكبرى التي أصابت الوطن كل الوطن.

والمطلوب أن نقوم جميعا بتفعيل البصيرة والنظر الى أبعد مدى ممكن لندرك خطورة مكائد العدو وفتنه والاعيبة التي ترمي الى تدمير أي حلم يجمع مكونات هذا الوطن المستهدف. كما تهدف الى تحويل هذا الوطن الى دولة فاشلة غير قادرة على الخروج من الأزمات التي تعاني منها وتتخبط فيما بينها بشكل فوضوي مدمر.

لبنان الكفاءآت ولبنان الإبداع والعبقرية لبنان العزيز على قلوب أحرار العالم وصاحب الدور المحوري في محيطه مدعو للنهوض والوحدة بين مكوناته واجتراح الحلول للمشكلات التي يعاني منها بصبر وإصرار وتصميم. ليعود بعد فترة وجيزة الى عافيته الأجتماعية والاقتصادية ودوره الريادي في محيطه وفي العالم.

لأرواح الشهداء الرحمة.

لذويهم الصبر والسلوان.

للجرحى ندعوا بالشفاء العاجل.

ولذويهم الأجر والرضوان.

للمشردين والمعذبين والمتضررين نتمنى الخلاص والقدرة على تجاوز هذا البلاء.

وللبنان نتمنى الوحدة والإستفادة من العبر التي يختزنها هكذا نوع من الإبتلاآت.

* المهندس عدنان ابراهيم سمور.

باحث عن الحقيقة.

04/08/2020