الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
يفهم من ختام كلمة سماحة السيد ان قوة المقاومة في لبنان بنيت بأسلوب يجعلها قائمة هي وتحالفاتها الداخلية دون الحاجة للمنظومة الإقتصادية والأمنية والإجتماعية الداخلية المعارضة لمحور المقاومة والمرتهنة للسفارات وإملاآتها لذلك يتعذر على اعدائها باستمرار محاصرتها والإستفراد بها للقضاء عليها وعلى مشروعها من خلال توظيف هذا الداخل العميل والمأجور الذي بات يكرر سمفونياته واساليبه وخزعبلاته المكشوفة في كل الظروف والأحوال لذلك نصح السيد اعداء المقاومة بان ييأسوا من محاولاتهم الفاشلة والخائبة. والمح الى أن ضعف اعدائنا الأساسيين اميركا واسرائيل الذين يعتبرون الساند الرئيسي لأذنابهم الإقليميين والداخليين ناتج عن تاريخ طويل لهم من الهزائم في معظم حروبهم ومعاركهم التي خاضوها على امتداد العالم وناتج عن الخيبات المتتالية لهم ولعملائهم وعن تغيرات كبرى في المنطقة والعالم باتت مقلقة لهم على مصيرهم وعلى موقعهم الريادي على مستوى العالم الذي اعتادوا عليه لعقود طويلة ومتمادية وان كل ما يجري في لبنان من محولات زعزعة وتشويه وتريض وفتنة وتهديد مهما كان كبيرا وعظيما لن يحدث أي تغيير يذكر في المسارات الكبرى للحراك الحضاري الذي اتضحت معالمه الأساسية وبدأت ملامح تشكل اقطابه تبرز وتظهر للعيان وبالأخص محور المقاومة والممانعة في غرب وشرق آسيا وفي اميركا اللاتينية وغيرها. وهذا الوضوح بات جليا لدى الأعداء ولدى الأصدقاء ولدى البعيد والقريب.
أما تحذيره انه في حال استمرار قوى الكيد السياسي وقوى الارتهان الى ممالك الرمال المتهالكة في ممارساتهم المدمرة لاي مشروع نهضوي يؤسس لقيامة لبنان فإنهم سيصلون الى حائط مسدود يتعذر عليهم بعده المشاركة في أي حل انقاضي وسيكون موقعهم إما التهميش والإنزواء واجترار الذكريات المرة وإما الرحيل عن جرحنا وقمحنا وملحنا وكل ذكرياتنا مثلهم مثل الصهاينة أسيادهم على حد قول الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش.
* المهندس عدنان ابراهيم سمور.
باحث عن الحقيقة.
07/08/2020
تعليقات: