الحرب الأهلية في لبنان، بمواقعها وسيطرتها، تعيد انتاج نفس الحكومات المتعاقبة
هناك ثلاثية بوضع التناقض والانفجار بالمشهد السياسي اللبناني اذا صح التعبير ضمن ثلاثة مكونات.
المكون الاول هو شلة مليشيات الحرب الأهلية ومجرميها الحاكمة:
مع سرقة الودائع وايضا سرقة تحويلات المغتربين
واستمرار شلة مليشيات الحرب الأهلية ومجرميها الحاكمة بنفس المواقع ضمن منظومة واحدة واستغبائهم للبنانيون بمسألة الكراسي الموسيقية وتبادل المواقع الحكومية والصراعات الاعلامية بعيدا عن حقيقة انهم كلهم مصارينهم داخل مصارين بعض ومصالحهم تقع بأبقاء نفس المنظومة لشلة مجرمين الحرب الأهلية بمواقعها وسيطرتها التي تعيد انتاج نفس الحكومات المتعاقبة.
وهذه الشلة حاليا صراعاتهم الاعلامية وهمية وتصريحاتهم ضد بعض استحمارية ولعلها جزء من مسرحيات قديمة جديدة لسحب اموال تمويل ورواتب سرية من ذاك الطرف الدولي من هنا وهناك ولكن كلهم عند نقطة اسقاطهم كمنظومة حاكمة متولدة من مجرمين وقتلة الحرب الأهلية من بعد اتفاق الطائف فأنهم كلهم يتحدون حاليا للبقاء بمواقعهم رغم
"صراعاتهم الاعلامية التلفزيونية" التي لا يتابعها احد من شعبنا العربي في لبنان لأنه مل منهم وهو اذكى واوعى منهم كلهم ولكنهم سابقا كانوا يمارسون حياتهم اليومية العادية بذراعهم وبأبداعهم الفردي ومن ثرواتهم الشخصية الذاتية.
بالسابق المواطن العربي اللبناني كان يعيش حياته المعيشية والشخصية منفصلا عن كل هذه المنظومة الحالية من خلال ثنائية ودائعهم المصرفية والتحويل المالي الخارجي من اقربائهم وجماعتهم العائلية والعشائرية.
اذن من هو المكون الثاني من المشهد السياسي اللبناني هو هذا الشعب وذاك المواطن العربي العادي البسيط المتحرك لضمان معيشته وحياته مع عائلته.
هذه هو المكون الثاني وهو الشعب العربي اللبناني العادي فحاليا تمت سرقة ودائعه الشخصية وسرقة اغلب تحويلات اقربائه المالية الداعمة وجاء انفجار الميناء ليزيد الطين بلة اذا صح التعبير.
المكون الثالث هو كتلة شبابية عربية لبنانية خارج الأحزاب السياسية التقليدية عابرة للطوائف تريد شيء مختلف وهذه الكتلة تتفجر غضبا وحركة وحراك بالشارع وتتواصل وترتبط من خلال وسائل التواصل الاجتماعي ولكنها كتلة شبابية بلا مشروع ولا قيادة ولا برنامج موحد وسهلة التقسيم والامتطاء والتأثير المضاد عليها والضرب عليها امنيا اذا صح التعبير ولكنها كتلة غاضبة ضاغطة.
اذن الشعب العادي
والكتلة الشبابية
وشلة مليشيات الحرب الأهلية ومجرميها الحاكمة
هذه الثلاثية حاليا بتناقض وحارة سد وفتيل انفجار وصاعق يضغط عليه الوضع المعيشي وانهيار الاقتصاد والتفجير الاخير.
كل الطرق تؤدي الى انفجار كبير شعبي ولكن الى اين؟
لا اعرف
الزمن القادم سيجاوب.
* د.عادل رضا (طبيب باطنية وغدد صماء وسكري
كاتب كويتي بالشئون العربية والاسلامية)
تعليقات: