تفتيش سيارة في حاصبيا (طارق أبو حمدان)
حاصبيا:
استفاقت منطقة حاصبيا وقراها صباح امس، على تدابير واجراءات ميدانية مكثفة وحازمة، لوحدات اللواء العاشر في الجيش اللبناني، مما أشاع جوا من الإرتياح والطمأنينة بين المواطنين، وانعكس إيجاباً على حركة الأهالي وعلى الأسواق والمحال التجارية، اضافة الى المدارس التي اعادت فتح أبوابها.
ومنذ الصباح الباكر، بدأت حواجز الجيش اللبناني المنتشرة في حاصبيا والعرقوب، التشدد بتفتيش السيارات والتدقيق بهويات ركابها وتسيير دوريات راجلة واخرى مدرعة في القرى كافة. كما ركزت حواجز ثابتة ومتحركة عند العديد من تقاطع الطرق ومداخل البلدات، خاصة في محور ميمس وعند تقاطع الحاصباني ـ مرج الزهور ومثلث سوق الخان ـ العرقوب وصولا الى محور المجيدية الماري، ووسط بلدتي حاصبيا وشبعا.
كذلك عمل الجيش خلال ساعات الفجر على طمأنة الأهالي عقب انتشار تسريبات عن مجموعات عسكرية تتحرك في محيطها، مما خلق جوا من البلبلة، تأكد فيما بعد انها مجرد شائعات لا صحة لها.
وعقد اجتماع موسع في دار بلدية شبعا، حضره اضافة الى رئيس البلدية عمر الزهيري، النائب السابق منيف الخطيب وعدد من مخاتير البلدة وفعالياتها، اضافة الى مندوبين عن مختلف التيارات السياسية. وتركز البحث على ضرورة دعم حالة الإستقرار السائدة في البلدة والجوار، وحل أي إشكالات يمكن أن تحصل بالحوار والتفاهم مع الترفع وتحاشي الحساسيات الفردية الضيقة.
وفي بلدة الهبارية، عقد اجتماع مماثل حضرته فعاليات البلدة، اضافة الى مندوبين عن مختلف القوى الحزبية والتيارات السياسية، بحيث تم التوافق على ضرورة ابعاد البلدة والمنطقة عن التشنجات او اية خضات امنية، وعدم الإنجرار خلف ردود الفعل من اي طرف كان.
وأبقى مشايخ البياضة اجتماعاتهم مفتوحة لمتابعة التطورات، ومعالجة أي حوادث غير متوقعة يمكن ان تحصل.
وجال النائب قاسم هاشم أمس، على معظم قرى حاصبيا ومرجعيون، التقى خلالها مع العديد من المسؤولين المحليين اضافة الى فعالياتها الحزبية والعائلية، كما اجرى سلسلة اتصالات مع نواب حاصبيا ومرجعيون، تحضيرا لعقد لقاء موسع يجمع كافة التيارات والإتجاهات في هذه المنطقة الحدودية، التي لها طابع خاص يميزها عن باقي المناطق.
تعليقات: