رنا كرزي ابنة الطريق الجديدة
على دراجتها النارية تتنقل في بيروت، ليس للترفيه، بل للعمل على نقل زبائن ضمن العاصمة، حيث دفعها صرفها من عملها في بداية السنة بسبب الظروف الاقتصادية، إلى اتخاذ هذه الخطوة لتأمين مدخول بديل... هي رنا كرزي ابنة الطريق الجديدة التي ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بصورة إعلانها عن عملها الجديد.
فكرة من طريق الصدفة
رنا تقود دراجة نارية منذ ثلاث سنوات، كونها أسرع في ظل زحمة السير، وأوفر من الناحية المادية، أما أن تصبح مصدر رزقها، فالفكرة أتت كما قالت لـ"النهار" عندما "طلبت مني صديقتي أن أوصل ابنها على الدراجة مقابل بدل مادي، عندها قلت في قرارة نفسي لماذا لا امتهنها. كان ذلك قبل ثلاثة أشهر، وبالفعل بدأت بذلك، لكن لم اعرف على وسائل التواصل الاجتماعي الا عندما نشرت صورة الاعلان حيث صدمت بمدى الدعم الذي تلقيته من جميع الرواد". واضافت: "أحمد الله أن العمل لا يتوقف، طوال اليوم هناك طلبات لنقل الزبائن وهم من النساء فقط، إلى الآن أختصر الأمر ضمن نطاق بيروت، وذلك (حتى توّفي معي)، إذ إني آخذ بدل النقلية 3 آلاف ليرة، فاذا كانت المسافة طويلة لن أستفيد".
إيجابيات متعددة
وعن الصعوبات التي تواجهها رنا في عملها، قالت: "لا يوجد اي صعوبة يمكن ذكرها، فالجميع في بيروت اعتادوا على قيادتي الدراجة النارية منذ ثلاث سنوات أي قبل ان تصبح مصدر رزقي، لا بل علمت ابنتي على القيادة وأصبحت تساعدني في نقل الزبائن على دراجتها، كما انضمت إلينا شابة لديها دراجة، فأنا أرغب بتوسيع عملي مع الأيام لنتمكن من تلبية جميع الطلبات"، مشيرة إلى أن "الإقبال يفوق التوقعات، فقد وجدت الشابات أن طريقة النقل هذه أسرع من السيارة وآمن من ناحية تفشي وباء كورونا، وأنا آخذ كل الاحتياطات اللازمة، كما ان (التوصيلة) أصبحت وسيلة للترفيه ليس فقط للوصول إلى المكان الذي يقصده الناس".
تبلغ رنا من العمر 29 سنة، وهي والدة لشابة وشاب، وعلى الرغم من ان العمل يأخذ منها كل وقتها، إلا أنها كما قالت "سعيدة أني تمكنت من الوصول إلى مصدر رزق في ظل الأزمات التي يمر بها لبنان".
رنا كرزي ابنة الطريق الجديدة في مقابلة مع دارين شاهين - قناة الجديد
تعليقات: