لا أبني آمالا على زيارات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، طالما بقيت رموز هذا النظام الطائفي البغيض في الواجهة!
لا أبني آمالا على سيناريو إتفاق جديد سوف يدعى "اتفاق قصر الصنوبر"، يسعى الرئيسي الفرنسي إلى إنجازه في بيروت، مع زمر ميليشياوية، لا تريد سوى الإبقاء على نفوذها المتحاصص بين بعضها البعض!
لا أبني آمالا على رئيس الحكومة المكلف، مصطفى أديب، تلك الشخصية المغمورة التي نبتت مثل "عشبة الفطر"، بين ليلة وضحاها، خاصة وأنه سفير معين من منظومة الدولة الفاسدة، ويأتمر بأمرها، وينفذ توجهاتها الذاتية الضيقة، ولن يجرؤ على اتخاذ قرارات إصلاحية جريئة، حتى وإن كان مندوبا "غير سام" لنفوذ دول الغرب!
لا أبني آمالا على الإستشارات النيابية غير الملزمة التي تجري في موقع عين التينة الرسمي، لأنه كان عليه إجراءها في مبنى السراي الحكومي، الذي هو مقام رئاسة الحكومة. إن حصول ذلك إنما هو مؤشر لتبعية "غير محمودة"، لجهة سياسية معينة!
لا أبني آمالا على الحكومة التي سوف يجري تشكيلها من "وجوه البرباره"، التي لن يكون وزراؤها سوى دمى أخرى متجددة، يجيدون فن التمثيل على مسرح الدمى السياسية المتحركة!
لا أبني آمالا على فترة الثلاثة شهور التي حددها الرئيسي الفرنسي لتحقيق الإصلاحات "المبهمة وغير الموصوفة"، قبل عودته الثالثة في الاول من كانون الأول(ديسمبر)، ٢٠٢٠، لأن دهاء الماكرين قد بني على رهانات المماطلة، والتأجيل، ولعب أدوار التخاصم والمخاصمة الصورية فيما بينهم، والتي ثبت لديهم نجاحها حتى تاريخه!
لا أبني آمالا على "إتفاق قصر الصنوبر"، لأنه حصل في لبنان بحجة تفجير مرفأ بيروت، وانتشار وباء الكورونا، وكان مؤمل حصوله في باريس، مع التقدير والوفاء للشعب الفرنسي ودولته التي بادرت فورا في تقديم الإغاثة والعون للمتضررين من هذا التفجير الغامض-الواضح!
أبني آمالا، فقط، على استمرارية شبق، وجشع، وتعلق رموز الفساد الكبار بمواقعهم المهترءة، حتى تودي بهم إلى هلاكهم المحتوم، وانهيارهم العدمي المطلق، مما يستدعي حينئذ انعقاد مجلس الأمن، وتطبيق الفصل السابع على لبنان، وانتداب قوات دولية لتنفيذه، تكون مدخلا إلى انتداب جديد من دولة إستعمارية!
كفى الشعب اللبناني الطيب عذابا، ومعاناة، وقتلا، وتجويعا، وتهجيرا، وهجرة!
* سعد نسيب عطاالله
تعليقات: