الأم جنى القوزي وزوجها
قصة أغرب من الخيال، لم نسمع عنها سوى في الأفلام، إلا أنها حصلت على أرض الواقع وبالتحديد في #تركيا، أما "بطلاها" ف#لبنانيان فقدا مولودهما في المستشفى، حيث اختفى كل أثر له، ليدخلا في أتون مظلم في رحلة البحث عن فلذة كبدهما... 7 أشهر حملت جنى القوزي ابنة بيروت، بابنها، حلمت أن تبني عائلة سعيدة، وعندما اقتربت من تحقيق حلمها وجدت نفسها في كابوس.
شهور من الانتظار
وفي تفاصيل القضية، شرحت جنى لـ"النهار": "في شهر آذار قصدتُ تركيا، كنت حاملاً بشهري الثاني، وعند زيارتي الطبيب تم التشخيص أن الجنين فتاة وهو أصغر من حجمه، وبسبب انتشار فيروس كورونا لم يعد باستطاعتي زيارة الطبيب إلى حين وصولي إلى الشهر الخامس، حيث أطلعني أن الجنين أصغر من حجمه ولديه ماء حول رقبته، ما يعني أنه عند ولادته قد يعاني من مشكلة في القلب، إنما كان مكتملاً ويتحرك وأشعر به، كنت راضية عن كل ذلك، ولما أنهيت الشهر السادس ودخلت في الشهر السابع، شعرت بالتعب، قصدت الطبيب، فأطلعني أن قلب الجنين ضعيف، ويجب أن أقصد المستشفى لإجراء تحاليل وصور، وبالفعل نُقلت بالإسعاف إلى المستشفى حيث تم طلب 4000 ليرة تركية كي أخضع للولادة، لأن الجنين من دون نبض، رفضت لعدم حيازتي المال، عدت إلى المنزل، وفي الليل حصلت مضاعفات معي، عند الفجر اتصلت بالشرطة، شرحت وضعي فتعاطفت معي، وأرسلت سيارة إسعاف، مؤكدة على المستشفى استقبالي كونها حالة طارئة، عندها أطلعني الطبيب أنه سيُجري لي ولادة طبيعية لأن قلب ال#طفل متوقف، أعطوني حبَّتَي دواء، وتُركت في الغرفة حيث وضعتُ مولودي من دون مساعدة أحد، وفي ظل معاملة سيئة".
اختفاء "الحلم"
وضعت جنى مولودها بوزن 400 غرام عند الساعة الثانية من بعد منتصف الليل، وقالت: "لم يكن يتحرك، ندهت الطاقم الطبي، أخذوا مولودي ومنعوني من لمسه، أصررت عليهم أن يراه والده، فأسماه محمد وألقى الشهاده في أذنه". وأشارت إلى أنه "طُلب منا تشريح المولود نحو 6 مرات إلا أننا رفضنا، طالبين دفنه". وأضافت: "نُقلت إلى غرفة ثانية، وفي الصباح غادرت المستشفى، لأعود بعدها أدراجي وأطلب الفاتورة ومولودي، فلم أعثر عليه ولم أعطَ فاتورة استشفاء. بحثت في كل المبنى، أما جثة المولود أو اسمه فغير موجودَين هناك، ولا حتى عند الإمام ولا في أي مكان.
بانتظار كشف المصير
مطلب جنى أن تعرف مصير ابنها، وقالت: "أريد أن أعلم أين هو، سواء كان ميتاً أم لا يزال على قيد الحياة"، وأضافت: "تواصلت السفارة اللبنانية معي مرة واحد، أخذت أقوالي، كما وكّلت محامياً ولدي إثباتات من صور تشير إلى إتمامي الشهر السادس من حملي، كما أن كاميرات المستشفى أظهرت تواجدي داخلها لكن لم تلتقط صور المولود"، وختمت: "المستشفى يقول إن الجثة اختفت، وأنا رفعت دعوى وتم تبني القضية على أمل الكشف عن ملابساتها في أسرع وقت".
تعليقات: