علي غصن: أزمة الخياميين لا تقتصر على الكورونا بل على «خلية الأزمة» أيضاً

علي فارس غصن - ناشط إجتماعي وبيئي
علي فارس غصن - ناشط إجتماعي وبيئي


تباينت آراء المواطنين الخياميين حول فكرة "أن تنشر البلدية أسماء المصابين بفيروس كورونا أو عدم نشر الأسماء".

- يعتبر البعض أن نشر الأسماء هو انتهاك لخصوصية المريض.

- البعض الآخر يرونه عاملاً مساعداً لأخذ الاحتياطات الوقائية لمن خالط المصابين، بعد معرفة أسمائهم، وأخذ الحيطة من المصابين الذين لا يلتزمون بالحجر الإلزامي.

في الوقت الذي تتزايد فيه الإصابات بفايروس كورونا في الخيام، تتزايد أيضاً حالات الخوف والهلع لدى المقيمين في البلدة خشية من الإحتكاك بأي من المصابين الذين تكثر أعدادهم يومياً و«خلية الأزمة في الخيام» ما تزال مصرّة على عدم الإعلان عن الأسماء لإتاحة الفرصة في أخذ الحيطة منهم، مكتفية بالإعلان عن الحرف الأول من الإسم والعائلة.

إن رئيس بلدية الخيام الذي هو على رأس "خلية الأزمة" أكد أكثر من مرّة أن السبب الرئيسي لتزايد الإصابات في البلدة هو غياب الوعي لدى المواطنين، فهذا سبب إضافي للإعلان عن الأسماء، لغياب الوعي وروح المسؤولية لدى عدد من المصابين واستهتار البعض منهم..

السلامة الصحيّة للناس أهم بكثير من انتهاك الخصوصية. كل شخص معرّض لللإصابة بالأمراض.. والمرض ليس عيباً أو عاراً يصيب صاحبه والوقاية خير من العلاج!

مصيبة الخياميين ليست مع الكورونا التي تزداد انتشاراً، بل أيضاً مع خلية الأزمة المتعنة برأيها والتي ستوصل الكورونا في الخيام إلى حدّ الإنفجار.


* الناشط الإجتماعي والبيئي علي فارس غصن

تعليقات: