بيروت تنهض مجدداً بفضل الفنّ
"صار يالّلي صار"، وانهمرت الجروح من كل حدب وصوب. ويُقال إنّ ثمة زلزال خضّ العاصمة التي لطالما ترنّحت على صدى أنغام الأمجاد، و"صار يالّلي صار". والأحياء الأكثر تدميراً كانت تحضن عشرات الفنانين الذين لوّنوا الأيام بـ"ضربة ميّالة" من فرشاة الرسم، وتمايل متأنّق للأقمشة والتصاميم والمجوهرات والأثاث.. .و"ما لكش حق تلوم عليّ". فنانون "إلهم القدر والقيمة"، فقدوا محترفاتهم ومربض خيل مخيلتهم. يُقال إنّ ثمة زلزالاً أخذ معه إيقاع الغصّة، و"أهو ده الّلي صار". فكان لا بدّ لـ MIRROS للتواصل من أن تبحث عن مختلف السبل وأكثرها فعاليّة ليعود الأمل إلى نفوس هؤلاء الذين يبثون الألوان في يوميّاتنا "الهدّارة".
هؤلاء الذين يعرفون جيداً كيف يُعيدون للغصّة إيقاعها. نعم، وحده الفن يوحّد، ويقدّم لشرايين روحنا الحيويّة اللازمة لتكون الحياة أكثر من مجرّد "مرقة طريق" فَرضت علينا. وحده الفن يملك القدرة على شفاء الروح. فكانت مبادرة "إحياء #بيروت – فن ثقافة" لتقدم للفنان والغاليريهات والفسحات المتخصصة خدماتها في إيصال أعمالهم إلى أكبر عدد ممكن من الناس، وأيضاً لتشجيع مبادرات جمع التبرعات. وهذه المبادرة تشمل مختلف الفنون، والموسيقى ولكتابة والرقص والشعر والتصميم والأزياء. وحده الفن يملك الجواب الشافي لكارثة بحجم زلزال يُقال أنه أخذ معه إيقاع الغصّة. الفنانون والغاليريهات والفسحات المتخصصة مدعوون للإفادة من خدمات MIRROS للتواصل، لتصل الألوان والجنون الخلاق إلى أكبر عدد من الناس، "مع إنّو صار يالّلي صار".
Hanadi.dairi@annahar.com.lb
تعليقات: