سيارة النائب الجرّاح أمام منزله
تقدم النائب جمال الجرّاح بادعاء أمام القضاء ضد الوزير والنائب السابق عبد الرحيم مراد ونجله حسن مراد بجرم إلحاق أضرار بسيارته الخاصة خلال الاشتباكات التي حصلت قرب منزله في تلة الخياط يوم 8/5/2008. وفي إفادته أمام الضابطة العدلية، ذكر النائب الجراح أن سيارته الخاصة (BMW صنع 1996) كانت مركونة في مرأب مبنى المدينة الذي يقطنه في شارع خزانات المياه بمنطقة تلة الخياط يوم 8/5/2008، حيث تعرضت لتكسير زجاجها والمرايا والمصابيح، إضافةً إلى إطلاق النار عليها من جهات عدة. وقال الجراح إن حسن مراد، نجل الوزير السابق عبد الرحيم مراد، اتصل به هاتفياً خلال الأحداث وأخبره «أن الشارع باستلامه». وأضاف إن 50 مسلحاً تابعين لمراد كانوا موجودين في الشارع الذي يقع فيه منزله. وبناءً على ما ذُكِر ادعى النائب الجراح على النائب السابق عبد الرحيم مراد وابنه حسن وكل من يظهره التحقيق بالوقوف وراء ما تعرّضت له سيارته. وتجدر الإشارة إلى أن الجراح كان قد ادّعى على مجهول بجرم سرقة سيارتين أخريين في الزمان والمكان المذكورين، مقدّراً قيمتهما بنحو 280 ألف دولار أميركي.
نجل الوزير السابق عبد الرحيم مراد حسن مراد قال لـ«الأخبار» إن والده «كان خارج لبنان خلال الأحداث ولم يعد بعد. وفي يوم الاشتباكات، انتشر شبان من حزب الاتحاد في الشارع الذي يقع فيه منزل سماحة مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والوزير غازي العريضي ومنازل عدد من النواب». وأضاف إن هؤلاء الشبان منعوا أحداً من الدخول إلى الشارع الذي يقع بين حاجزين للأجهزة الأمنية الرسمية، مشيراً إلى «أن منزل الجراح يقع خارج هذين الحاجزين». وأفاد مراد أنه زار، ووالدته، منزل المفتي «مؤكدين له أن أحداً من مسلحي المعارضة لن يدخل إلى الشارع». وأضاف «في اليوم التالي للمعارك، اتصلت بالنائب الجراح وأخبرته عن الإجراءات التي اتخذناها في الشارع وسألته ما إذا كان يريد أن أرسل إليه عدداً من الشبان ليحرسوا منزله أو لنقل عائلته إلى البقاع إذا أراد ذلك، أو ليؤمنوا متطلبات العائلة إذا أراد بقاءها في المنزل. لكن الجراح رفض الأمر فقلت له إن بإمكانه الاتصال بي إذا احتاج إلى أي أمر». وأكّد مراد أن هذا الاتصال جرى «بوجود 4 شهود بينهم نائبان في البرلمان». وتابع: «بعد ذلك، جاءني من يخبرني أن ضابطاً في الجيش أخذ سيارة مرسيدس يملكها الجراح وسلمه إياها، قبل أن يحضر مسلحون من خارج المنطقة ويأخذوا سيارتين يملكهما النائب الجراح». وأشار مراد إلى أن «السرقة حصلت بعدما كانت قوة من الجيش مؤلفة من 3 ناقلات جند و3 ضباط و45 فرداً قد تمركزت على الحاجزين».
في المقابل، وفي اتصال مع «الأخبار»، اتهم النائب جمال الجراح «جماعة عبد الرحيم مراد بالتحرك يوم الجمعة (9/5/2008) باتجاه المنزل وبدأوا بإطلاق النار نحو غرفة الحرس، حيث أصيب المجنّد ربيع الزعتري بثلاثة أعيرة نارية نُقل على أثرها إلى المستشفى، حيث قضى نحو أسبوع في غرفة العناية الفائقة». وأضاف: «أطلق المسلحون النار على سيارتين أملكهما وعلى مدخل المبنى ومدخل المنزل الذي حاولوا دخوله، إضافةً إلى إطلاق النار باتجاه الملجأ الذي كانت عائلتي موجودة فيه لاتّقاء القذائف». وأكّد الجراح أنه لن يتهم أحداً بسرقة السيارتين الأخريين «بسبب عدم توافر معطيات كاملة حتى الآن»، ولأنه ينتظر نتائج التحقيق. ولم ينفِ النائب البقاعي تلقيه اتصالاً من حسن عبد الرحيم مراد، مؤكداً أن الأخير قال له إن الشارع تحت سيطرته وسأله عما إذا كان بحاجة إلى شيء، «فرددت عليه بالشكر بعدما قدّرت هذه البادرة الأخلاقية، إلا أنني»، تابع الجراح «فوجئت بما قامت به جماعته لاحقاً».
تعليقات: