أرنستو تشي غيفارا
لست أدري ما الذي جعلني أتذكر فجأة اسم المناضل القائد الثوري الأممي أرنستو تشي غيفارا في اللحظة التي استمعت فيها إلى أخبار انتصار الجيشين المصري والسوري ومعهما، جيوش الأمّة كلها، في حرب أكتوبر 1973..
لقد استشهد غيفارا في السابع من أكتوبر 1967، ويومها كنا نعيش أجواء الألم بسبب هزيمة حزيران من العام ذاته، وشعرنا لفقدان الثائر العالمي وكأنه امتداد لخسارتنا في القدس وفلسطين، في الجولان وسيناء، ذلك أن غيفارا كان يمثل حلم الثوار والأحرار في كل مكان من هذا العالم، وصورته مع جمال عبد الناصر وأحمد بن بله كانت تملأ بيوت العرب..
بعد 53 عاماً على استشهاده، هل أدرك قتلته في واشنطن أن غيفارا قبل استشهاده كان قائداً ثورياً في زمان ومكان معينين، فبات بعد استشهاده رمزاً ثورياً في كل مكان وزمان..
يوم غنى الشيخ إمام قصيدة أحمد فؤاد نجم "غيفارا مات" ضجت بيوت الفلسطينيين والعرب ومدارسهم وجامعاتهم ومقاهيهم وأماكن تجمعاتهم، بذلك أللحن الخالد بخلود كل شهيد..
وبات الثائر البوليفي/ الكوبي، الأمريكي – اللاتيني/ الإفريقي، الفلسطيني /الانغولي، نموذجاً لكل ثائر أو فدائي أو مناضل، وقدوة في العطاء والزهد حين قال: "الثائر آخر من ينام، وآخر من يأكل، ولكنه أول من يستشهد"..
رحمه الله
تعليقات: