دعا مركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب المتحاورين في الدوحة إلى تقديم الإعتذار للشعب اللبناني ولكافة الضحايا الذين سقطوا أو جُرحوا وتضررّوا في بيروت والشمال والبقاع والجبل وتشكيل لجنة مشتركة من الموالاة والمعارضة تضم محامين وإختصاصين للتحقيق في كل الإنتهاكات لحقوق الإنسان التي إرتكبت في الأحداث الأخيرة من مجازر وعمليات خطف وقتل وتعذيب وحرق ومهانة وتعدي على الحريات الإعلامية والعامة وذلك من أجل معاقبة مرتكبي هذه الإنتهاكات والتعويض على عائلات الضحايا والجرحى وأن يتحمل نفقة التعويضات التنظيمات التي شاركت في القتال بمن فيهم الأفراد الذين ارتكبوا إنتهاكات وإساءات لأسباب سياسية أو طائفية.
وقال المركز بأنه من دون التحقيق القضائي الجديّ وعدم إفلات مرتكبي الإنتهاكات من العقاب والتعويض على الضحايا والإعتذار فإن مثل هذه الإنتهاكات ستتكررّ مع كل فصل جديد من الحرب اللبنانية.
فلو عوقب المجرمون وأبطال الجازر والخطف والتعذيب والمقابر الجماعية منذ العام 1975 وما تلاها من حروب لما شهدنا تكرارها في حرب أيار 2008 الأخيرة.
وطالب المركز بإعادة النظر بالنظام السياسي الطائفي مولد كل الأزمات والحروب مستغرباً تجاهل الطبقة السياسية بكافة أجنحتها قضية تشكيل الهيئة الوطنية لإلغاء الطائفية السياسية وإقتصار الحوار على توزيع الحصص والمصالح الإنتخابية.
وناشد المركز هيئات المجتمع المدني بأن ترفع صوتها أكثر ووضع خطة إعلامية وثقافية وإجتماعية لإعادة اللحمة الوطنية بين المواطنين لإزالة السواتر النفسية بين اللبنانين بعد إزالة السواتر الترابية.
محمد صفا
الأمين العام لمركز الخيام
لتأهيل ضحايا التعذيب
تعليقات: