ديما تقدّم إحدى نشرات الأخبار
بالرغم مما يقال عن رهبة الكاميرا، لكن ديما صادق أثبتت مقدرتها على المحافظة على طلّتها البهية وابتسامتها الهادئة وحسن المنطق وسرعة البديهة في الحوارات السياسية التي تجريها.
ديما هي نجمة الصباح التي صارت تزورنا في كل بيت من خلال تلألؤها في فضاء محطة ال "أو تي في"...
وبالرغم من أن اللبنانيين ملّوا البرامج السياسية والإخبارية لكن يمكن القول أن إطلالة ديما التلفزيونية تساهم في تجديد روح التفاؤل لدى اللبنانيين لما تتركه من أثر في النفس.
ديما هي كريمة الأستاذ علي عبدالرسول صادق، لم ينقطع تواصل عائلتها مع البلدة على الإطلاق، لذا فالكثير من الخياميين عرفوها منذ إطلالتها الأولى.
يتفق الكثيرون على أن محطة ال "أو تي في" قد نوّرت منذ انطلاقتها، وذلك بفضل مصداقيتها ونهجها الوطني العلماني الصحيح، البعيد عن كل تعصب مذهبي أو طائفي، وبفضل الجهد الجبّار وروح التفاني في العمل لديما صادق ولكافة زملائها.
في الشهر المنصرم نشرت جريدة الحياة مقالة عن إنطلاقة ديما المهنية، من المفيد إعادة نشرها:
---------------------------------------------------------
مُقدمة نشرات الاخبار و «حوار اليوم» على «أو تي في»
... ديما صادق: الصحافة المكتوبة بوابتي الى التلفزيون
بيروت - روزي الخوري
وصلت ديما صادق الى حيث قادها طموحها، مقدّمة نشرات أخبار وبرنامج سياسي. عيناها كانتا منذ البداية على التلفزيون، لكنها دخلت الصحافة المكتوبة ظناّ منها أنها طريق العبور الى عالم التلفزيون الذي عملت فيه سابقاً وراء الكواليس، على رغم أنها كانت تفضّل التعبير الشفوي أكثر من الكتابي.
اليوم وجدت «المكان المناسب» عبر شاشة «او تي في» التي أفسحت لها في المجال لتطل على الشاشة للمرة الاولى، فجهدت في تقوية ثقافتها العامة، خصوصا السياسية انطلاقاً من دراستها الاكاديمية لـ «العلوم السياسية». فهل وصلت الى المكان الذي كانت تصبو اليه؟ تجيب: «من الباكر جداً أن أجيب عن ذلك وكلمة مبتدئة كبيرة عليّ، فأنا ما زلت أتعلّم أبجدية التلفزيون ولا يزال أمامي الكثير لأتعلّمه». وتضيف: «لن أقول أبداً انني نجحت في يوم من الايام لأن النجاح أمر نسبي بل سأقول أنا تعلّمت، وسأعمل جاهدة على تطوير ذاتي وتثقيف نفسي». ولا تخفي صادق أنّ الجمهور في بداية اطلالاتها لم يتفاعل معها لكونها وجهاً جديداً، ثم انها كانت مرتبكة أمام الكاميرا في حين أنّ مقدّم الاخبار يجب أن يعطي ثقة للمتلقي في تقديم الخبر، لكنّها تشير الى أنّها اليوم تخطّت هذه المرحلة. وعن سبب انضمامها الى «أو تي في» وهل تتفق اقتناعاتها مع سياسة المحطة، تقول: «بكلّ بساطة انّه تلفزيون أحببت دخوله وهو يشبهني وأقدّر الفرصة التي قدّمها اليّ».
ولا تعتبر أنّ خوضها مجالين معاً في المحطة مغامرة، وتقول: «لو كنت في محطة تضم زملاء لهم تاريخهم الاعلامي وأنا الجديدة الوحيدة، لكنت تردّدت في خوض التجربة، لكننا كلّنا نريد أن نعطي ونتعلّم». فهل يمكن الحديث عن هذا الموضوع مع انضمام الاعلامية ماغي فرح ذات الخبرة الطويلة في عالم الإعلام، الى المحطة؟ تقول: «دخول الاعلامية ماغي فرح هو غنى للمحطة، كما أنّه يضيف الى الاسماء الكبيرة الموجودة كجان عزيز وغيره، ووجودها ينعكس بالتالي على كلّ العاملين، ونجاح برنامجها المؤكد سينجح بدوره المحطة. أما أنا التي أعتبر نفسي مبتدئة في هذا المجال فلا يمكن أن أقارن نفسي باسم كماغي فرح. علماً أنّ المحطة تعتمد على الوجوه الجديدة بما أنها حديثة الانطلاقة وتعطي فرصاً، فطالما هناك ادارة تعطي للأسماء الكبيرة حقها كما تعطي الفرصة لوجوه جديدة، فلا مجال لسيطرة اعلامي على آخر».
وترى أنّه في الاعلام اللبناني من المستحيل انّ يكون الاعلامي موضوعياً، وتضيف: «حتى الاعلام الغربي لا أراه موضوعياً مئة في المئة، وهنا مثلاً يمكن السؤال هل كانت فعلاً شبكة «سي أن أن» موضوعية في تغطيتها لحرب العراق؟ لا يمكن أن يكون الاعلامي موضوعياً عند الازمات، ولا أبرّر بذلك الاعلام اللبناني».
وعن المدرسة التي تعتمدها في تعاطيها الإعلامي، تقول: «لا أحب التكلّم عن نفسي عادة، لكن عندما أحاور أحاول أن يكون الطرف الآخر ممثلاً في أسئلتي، حتى أن بعضهم انتقد عملي في «أو تي في» لأنه رأى أن توجهي السياسي ينطبق وتوجه فريق 14 آذار، في المقابل رأى آخرون أنني متعصبّة للمعارضة». وتضيف: «هناك مدارس عدة لفنّ المقابلة، فهناك مدرسة تقول انّ وظيفة المحاور ليست فقط طرح الأسئلة، إنما عليه أن يكون طرفاً، ومن حقّه ان يثبت موقفه، وهذه المدرسة يتّبعها عدد من الاعلاميين الذين أحترمهم، لكنني لا أنتمي اليها، بل أنتمي الى مدرسة تعتبر أنّ مهارة المحاور تكمن في كمّ المعلومات التي يمكن أن ينتزعها من الضيف خصوصاً اذا كان سياسياً.
وتبدي صادق إعجابها ببعض الاعلاميين مثل عماد الدين أديب وداوود الشريان كما أنها متأثرة بالاعلام الغربي، خصوصاً مدرسة الـ «بي بي سي»، علماً أنها فازت بمسابقة خوّلتها المشاركة في التدريب المرئي والمسموع لهيئة الإذاعة البريطانية، وتقول ان هذه التجربة أغنتها كثيراً، وجعلتها تتأثر بمقدمين مثل ليز دوسيت وطوم سيباستيان.
ديما والOTV منوّرين بدون ماكياج
تعليقات: