القاتل والمقتول لا ذنب لهما ، ولو اختلفت الأسباب ، المذنب هو من شجع ويشجع على كراهية الدين الإسلامي ، المشجع في هذه الحادثة النظام السياسي في فرنسا وعلى رأسه ماكرون .
ماكرون استغل زيارته الى لبنان ليسئ الى الإسلام ظناً منه أن لبنان الآن بحاجة الى مبادرته ، وصرح إنه ليس في موقع يمكنه من إصدار حكم على قرار مجلة "شارلي إيبدو" الساخرة، نشر رسمكاريكاتيري للنبي محمد.
وهذا يعني تشجيع الفرنسيين الإساءة الى الدين الإسلامي ، تحت مسمى ما قاله ماكرون : أن بلاده تتمتع بحرية التعبير .
حرية التعبير يا فخامة الرئيس لها حدود ولا يوجد حريةٌ مطلقةٌ للإنسان فحريته مقيدةًبضوابط دينيةٍ وأخلاقيةٍ تتلاءم وطبيعة المجتمع الذي يعيش به،وحريتك وحرية من تمثل(تنتهي عندما تبدأ حرية الآخرين)، ويبدو أنكم تفتقرون الى الدين والأخلاق.
لم يكتفي ماكرون بتصريحه الأول بالتشجيع على كره الإسلام والمسلمين واضطهادهمليفاجئنا بتصريح جديد : ماكرون يعلن توسيع حظر الحجاب في فرنسا ويزعم أن “الإسلاميعيش أزمة في كل العالم”.
فخامة الرئيس ماكرون طالما انك تشجع على الحرية المطلقة ، هل تقبل انت او الكنيسة ، بأن يساء الى السيد المسيح ؟ مع العلم المسلمين لا يقبلون الإساءة الى السيد المسيح لأنهم يعتبرونه نبي ولا يرضون بالإساءة الى اي نبي مرسل من الله لأن تربيتهم الدينية لا تسمح لهم بذلك .
لم يأخذ فخامة الرئيس العبرة من ردود الفعل على تصريحاته التي ادت الى حادثة القتل ،عاد وصرح : قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن رجلًا قتل مُعلِّمًا للتاريخلضرب حرية التعبير، واصفًا الحادث بأنه "إرهاب إسلامي".
عاد فخامته وتكلم عن الحرية التي لا وجود لها في بلده بدليل ما فعلوه في الجزائر من قتلبدم بار وقطع الرؤوس واللعب بها ، وتجارب النووي في رجال الجزائر ويسمي هذا كلهفخامته بحرية الرأي والتعبير .
قبل تناول من يجب محاكمته عن هذه الواقعة ، نتساءل لماذا قتل الشرطة القاتل؟ وهو لا يحمل سوى سكين ، اليس هذا العمل اخفاءاً للسبب الذي من اجله اقدم القاتل على فعله ؟
فخامة الرئيس انت ونظامك السياسي يجب ان يكون في قفص الإتهام لتحريضكم الشعب الفرنسي على الكراهية للإسلام والمسلمين ، المدرس يا فخامة الرئيس لولا تحريضكم لما اقدم على الإساءة الى النبي ، وفعلته هذه دعت اهالي الطلاب المسلمين الى تقديم شكوى الى ادارة المدرسة .
نتيجة التحريض وبث روح الكراهية للإسلام والمسلمين ذهب ضحيتهما شخصين ولد لم يبلغ ال 18 سنة ومدرس ، وانتم السبب .
واذا لم تحاكم على هذه الواقعة وعلى تحريضكم وكراهيتهم للدين الإسلامي فإن الأمور ستزداد سوءاً في بلدكم .
* الحاج صبحي القاعوري - الكويت
تعليقات: