هدم مخالفات

بعلبك:

شهدت مدينة بعلبك منذ ساعات الصباح الأولى حالة من التوتر إثر إقدام وحدات من قوة الأمن الداخلي على هدم وإزالة عدد من مخالفات البناء ضمن أحياء مدينة بعلبك، كان عمد أصحابها إلى إنشائها خلال اليومين الفائتين بشكل مخالف لعدم تمكنهم خلال السنوات الأخيرة من الاستحصال على رخص بناء من قبل البلدية كما كانت تجري العادة.

وكانت عمدت القوة المؤلفة من فوج مكافحة الشغب والقوة الضاربة في قوى الأمن الداخلي إلى هدم عدد من الأسقف التي أنشئت حديثاً، ما أسفر عن تصادم بين الأهالي والقوى الأمنية خصوصاً في أحياء الزهراء والعسيرة وحي الشعب داخل المدينة.

وعلّق النائب علي المقداد عبر "النهار" على الحادثة، حيث أبدى دهشته من وجود عدد كبير من القوى الأمنية يزيد على ٥٠٠ عنصر أمني دهموا غفلةً المدينة لهدم بناء مخالف، وقال: "ليس من المقبول البناء دون ترخيص كما أنه ليس من المقبول تهديم ما بناه أهالينا الذين يموتون من الجوع وجهدوا لتأمين مأوى لهم، وحتى لو كان هذا البناء بطريقة غير قانونية فعلى الدولة تحمل مسؤولياتها والوقوف إلى جانب هؤلاء الفقراء وتشريع أعمال البناء المنظمة بدلاً من المجيء بكل عناصر الامن لسفك الأرزاق".

وتابع: "لا يفكر أحد أننا كنواب وأهالي منطقة بعلبك الهرمل لا نريد الأمن، ولكن أن نترك من يطلق النار ويعتدي على ممتلكات الناس ونذهب باتجاه الفقير الذي أراد بناء غرفتين ليسكن لأنه لا يتمكن من الاستحصال على رخصة عمار بسبب شيوع الأرض والمشاكل الموجودة نتيجة تقصير الدولة".

لافتاً إلى أن نواب المنطقة كانوا قدموا أكثر من اقتراح قانون لتحديد المشاعات والشيوع دون أي نتيجة تذكر.

واعتبر أن الدولة تعمل باستنسابية وبطريقة حاقدة وملاحقة المستضعف ومجازاته وترك الكبار والمهربين والقتلى والمشلحين يسرحون ويمرحون".

النائب علي المقداد