رغم مرور 44 عاماً على استشهادك، فذكراك تتجدد مع كل رصاص مقاوم في فلسطين أو لبنان أو العراق أو سورية او على أمتداد أمتك العربية الواحدة ذات الرسالة الخالدة، ذلك أن دماء المقاومين، وقد كنت رائداً بينهم، هي شلال يتواصل هديره ما دام في أرضنا احتلال او استغلال او فساد.
في ذكراك يا أبا علي يا أسد كفركلا وجبل عامل، أذكر كلمة لك لا أنساها حين كنا نحضر سوياً لجملة احتفالات في ذكرى أربعين رفاقك علي وعبد الله وفلاح شرف الدين في1/1/1975 في الطيبة، كيف كنت تصر ان يكون اسم الشهيد الرابع وهو مناضل شيوعي ،المدرس محمود قعيق الى جانب رفاقه البعثيين الثلاثة في الدعوات قائلاً: "في المقاومة والشهادة كلنا رفاق، فالمقاومة توحد بين تيارات الأمة واحزابها، وبقدر ما نكون وحدويين في سلوكنا نكون مقاومين حقيقيين قادرين على الانتصار".
وحين استشهدت في كفركلا صبيحة السادس العشرين من تشرين الثاني 1976 بعد معركتين بطوليتين مع جنود الاحتلال, شارك الجنوب بكل الوان طيفه الحزبي والسياسي والاجتماعي في وداعك، لأن المقاومة تجمع، وامام دماء شهدائها البررة تسقط كل الحسابات والحساسيات...
كان استشهادك مع بداية الحرب اللعينة التي عصفت بلبنان، وكان ترجمة فعلية لكلام سمعته منك في بداية الحرب في اجتماع ضمنا في كرم الزيتون في الشرفية مع أبناء بلدتك كفركلا، ومع المناضلين مصطفى وتوفيق فارس ورزق الله جمعة، والمدير موسى سرحان والمدرس محمد شيت:.
"لن أشارك في الحرب الداخلية القذرة، انا ذاهب الى كفركلا حيث المعركة الحقيقية، واذا كنت هنااصطاد السمك لأبيعه في بيروت، ستكون مهمتي اصطياد جنود الاحتلال لأرضي ربي وشعبي وضميري.
رحمك الله يا عبد الأمير حلاوي ( أبا علي) وكل رفاقك من الأحزاب الوطنية والاسلامية ممن أكدوا ان المقاومة هي عهد بين لبنان و ومقاومي اعدائه وأعداء أمتك.
تعليقات: