الشعب اللبناني برمّته يحبك يا قطر
أتاني بالأمس في مكتبي احد المواطنين سائلاً بالله عليك يا مختار اين السفارة القطرية هل لك بأن تدلّني على عنوانها؟
لم أتفاجأ من سؤاله لا بل على الفور حسبت بأنه يريد معرفة العنوان ليتوجه بالشكر لمن رعى اتفاق المصالحة بين الافرقاء اللبنانيين·
لكن ليس هذا ما كان مراده بل أنه شرح لي كيف انه متزوج من امرأة شيعية بينما هو سنّي المذهب وان الخلاف بينهما إستحكم منذ حوالى الثلاث سنوات وقد تدخّل الأهل والأصحاب والأصدقاء لرأب الصدع دون جدوى رغم ان لديهما عدة اولاد ولم يكن هذا ليشفع ايضاً وبسبب الشحن الذي ساد البلاد·
سألته وما دخل السفارة القطرية في حالتك، قال أنا راقبت أمير دولة قطر بالذات كيف انه آثر ترك مشاغله الكثيرة وتفرّغ مشكوراً لغضّ النزاع بين المتخاصمين وحضر الى لبنان مواكباً انتخاب الرئيس ميشال سليمان ممّا انعكس ارتياحاً عند كل اللبنانيين فلعلّ السفارة ترسلني انا وزوجتي الى فندق الشيراتون في الدوحة وهناك تتم محاولة مصالحتنا·
وبينما انا اتحضّر لاجابته اذ بالجهاز الخليوي الذي يحمله يرّن وثم كانت المفاجأة سعيدة اذ ان المتكلم في الطرف الثاني هي زوجته التي اخبرته بأنها عادت الى البيت الزوجي نتيجة الارتياح الذي عمّ البلاد جرّاء اتفاق الدوحة والذي انعكس عليها·
فشكراً قطر·
* مختار محلة زقاق البلاط
تعليقات: