دعوى ضد «ماغ‎» في سابقة قضائية

الطفل علي عباس معتوق شهيد الألغام الصهيونية
الطفل علي عباس معتوق شهيد الألغام الصهيونية


النبطية –

في سابقة من نوعها ، تقدم المواطن عباس علي معتوق بدعوى قضائية لدى النيابة العامة الاستئنافية في النبطية ضد "المجموعة الاستشارية للالغام - فريق ماغ لنزع الالغام في جنوب لبنان متهما اياها بالتسبب بوفاة ابنه علي ( 7 سنوات) بتاريخ 14 اب 2019 جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات العدوان الاسرائيلي في محلة تول - النبطية، وذلك بسبب اخلالها بالعقد الموقع معها لناحية نزع الالغام وممارسة اعمال الغش في تنفيذه بقصد جني الاموال على حساب ارواح الناس وايهام الجميع انها انجزت اعمالها وازالت جميع الالغام رغم عدم قيامها بذلك وفق الاصول الفنية والامنية ووفق شروط العقد الامر الذي تسبب نتيجة ذلك بوفاة ابنه ، وكل ذلك " نتيجة لطمعها بكسب الاموال ونتيجة لاهمالها، وقلة احترازها لناحية عدم ازالتها لجميع الالغام والقنابل العنقودية المتواجدة في منطقة التي سبق ان كلفت بها لازالة الالغام وفق اصول ومعايير محلية ودولية ، مطالبا اياها بدفع تعويض مالي قدره 5 مليارات ليرة لبنانية ومصادرة جميع معدات الشركة الموجودة في لبنان"

وجاء في وقائع الدعوى التي رفعها المدعى معتوق عبر المحامية مريم الشامي الى النائب العام الاستئنافي في النبطية القاضي غادة بوعلوان انه " ومنذ عدة سنوات توفي الطفل "أحمد رائد مقلد" في بلدة تول الجنوبية نتيجة انفجار لغم أرضي قيل إنه ناتج عن مخلفات الألغام التي زرعت في لبنان نتيجة للحروب التي جرت عليه من قبل العدو الإسرائيلي. ونتيجة لاستشهاد الطفل "أحمد رائد مقلد" قامت شركة Mines Advisory Group (MAG المجموعة الاستشارية للألغام المىتخصصة بنزع الألغام في تلك المنطقة باجراء مسح شامل للمنطقة بحيث قامت بنزع جميع الألغام المتواجدة في تلك المنطقة تحت اشراف الجهات المتخصصة لا سيما رقابة منظمة ال UNDP التي أكدت على خلو تلك المنطقة من أية ألغام، بحيث فتحت المنطقة أمام الناس وسمح للجميع السكن فيها والمرور عبر طرقاتها وحدائقها.

ثم عادت هذه الشركة وبعد حرب تموز في العام 2006 بإجراء مسح شامل لهذه المنطقة ونزعت جميع الألغام المتواجدة فيها أبلغت الجميع أن المنطقة أصبحت آمنة، وأيضأ وأيضا، كل ذلك تحت اشراف الجهات الرقابية المختصة لا سيما منظمة ال UNDP.

ثم وبتاريخ لم يمر عليه الزمن وتحديدا في 14-8-2019 توفي الطفل علي عباس معتوق في بلدة تول الجنوبية وفي نفس المكان الذي سبق واستشهد فيه الطفل احمد رائد مقلد نتيجة لانفجار قنبلة عنقودية ، وهكذا سقط الطفل علي عباس معتوق شهيدا نتيجة لاهمال وقلة احتراز شكرة ماغ - المجموعة الاستشارية للالغام اولا ـ ولاجرام العدو الاسرائيلي الذي زرع جسد الوطن بالقنابل العنقودية ثانيا ومزق الاجسام الطرية لاطفال الجنوب ، الامر الذي ألحق اضرارا فادحة بالمدعي تمثلت بفقدان ولده علي عباس معتوق فلذة كبده واصابه الفقدان بالالم والحسرة والكمد والانطواء على تفسه وتسبب له بحالة نفسية تعيسة .

وشرحت الدعوى الوقائع القانونية ، فأشارت انه" من الثابت ان الشركة المدعى عليها أخلت بالعقد الموقع معها

لناحية نزع الالغام ومارست اعمال الغش في تنفيذه بقصد جني الاموال على حساب ارواح الناس وذلك حينما اوهمت الجميع بانها انجزت اعمالها وازالت جميع الالغام رغم عدم قيامها بذلك وفق الاصول الفنية والامنية ووفق شروط العقد الامر الذي تسبب نتيجة ذلك بوفاة الطفل، وبما ان الشركة المذكورة مسؤولة عن اعمال مديريها واعضاء ادارتها وممثليها وعمالها لانهم يقومون بهذه الاعمال باسمها بحسب مفهوم المادة 210 ق.ع، وحيث ان الجهة المدعى عليها ونتيجة لطمعها بكسب الاموال ونتيجة لاهمالها وقلة احترازها لناحية عدم ازالتها لجميع الالغام والقنابل العنقودية المتواجدة في منطقة التي سبق ان كلفت بها لازالة الالغام وفق اصول ومعايير محلية ودولية وان عدم مد هؤلاء العمال بالتقنيات والاوامر اللازمة ادى كل ذلك الى التسبب بوفاة الطفل علي عباس معتوق وخسارة المدعي لأمله وحلمه الذي كان يكبر امامه ما ينطبق دون ادنى شك على جرم المادة 564 ق.ع المعاقب عليه قانونا ، ولما كانت الاضرار اللاحقة بالمدعي اضرارا فادحة والتي لا يمكن ان يعوضها اي مبلغ مالي فاننا نرى نرى يجب معاقبة الشركة ماليا ويقتضي على الجهة المدعى عليها بالتعويض ماليا عن المدعى ، لذا ، كانت هذه الشكوى وكل من يظهره التحقيق فاعلا او محرضا او شريكا او متدخلا بجرم التسبب بوفاة الطفل علي عباس معتوق عن اهمال وقلة احتراز ( المادة 564 ق.ع) طالبين دعوتهم والتحقيق معهم وتوقيفهم واحالتهم الى القضاء المختص لادانتهم بالجرائم المذكورة اعلاه ومصادرة جميع معدات الشركة الموجودة في لبنان ونشر الحكم والزامها بدفع مبلغ وقدره خمسة مليارات ليرة لبنانية ( 5000000000 ليرة لبنانية) كبدل عطل وضرر اضافة الى الرسوم والمصاريف والنفقات والاتعاب كافة

تعليقات: