ورشة تدريبية لمختبر الديمغرافيا في الجامعة اللبنانية عن هرم الأعمار‎


افتتح مختبر الديموغرافيا في مركز أبحاث معهد العلوم الاجتماعية- الجامعة اللبنانية نشاطه لهذا العام بتفكيك وتحليل هرم الأعمار من خلال ورشة تدريبية ضمت رئيس مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور حسين أبو رضا، ومنسق مختبر الديموغرافيا في المركز وأستاذ الديموغرافيا في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية البروفسور شوقي عطيه، وأكثر من مئة وخمسين مشاركا من أستاذة وطلاب من المعهد ومن كليات الجامعة اللبنانية والجامعات الخاصة ومن مصر والعراق وتونس والأردن.

أبو رضا

بداية، تحدث البروفسور أبو رضا فأكد "رسالة مركز الأبحاث في معهد العلوم الاجتماعية الرامية إلى تحقيق انفتاح أكاديمي وخبراتي هدفه خدمة السياسات الوطنية من منظور علمي، وإعداد طاقات بشرية متخصصة تملك خبرات التفاعل مع متطلبات محيطها في ميادين العلوم الاجتماعية كافة".

وأشار إلى رسالته أيضا الرامية إلى "بناء معرفة قادرة على فهم المجتمع بدينامياته، هذه المعرفة المهتمة برصد تغيراته من خلال رؤية وقراءة تنموية مستدامة".

وأظهر دور المركز الهادف إلى "فهم ودراسة واقع المجتمع اللبناني، وفق خصوصيات وتنوع مقاربات ميادين العلوم الاجتماعية المؤطرة في مختبرات المركز، إضافة إلى العمل على استشراف التحولات المجتمعية وقراءتها وفق منظور تنموي مستدام، من خلال تنظيم الأنشطة المختلفة من مؤتمرات وندوات ومحاضرات محليا وإقليميا ودوليا في شتى ميادين العلوم الاجتماعية، لمساعدة أساتذة المعهد وطلاب الدراسات العليا فيه على تطوير انتاجاتهم البحثية، وتوفير منبر علمي لهم للتفاعل مع أقرانهم الباحثين".

ولفت أبو رضا الى "أن هذه الرؤى المعرفية الطموحة، بحاجة لدراسات ديموغرافية تقارب النظريات الاجتماعية من خلال البنى والنظم الاجتماعية داخل الحقل المجتمعي"، معتبرا أن "علم الديموغرافيا من العلوم الأساسية والمهمة في دراسة المجتمعات من خلال أبعادها المتعددة والمختلفة، التنموية، والثقافية، والسياسية، وتحدد بالتالي مستقبل المجتمعات وحراكها العام خصوصا في الواقع اللبناني الفريد في تميزه في مقاربة البعد السكاني".

ونوه بـ"الدور المحوري الذي يقدمه هرم الأعمار في استشراف المستقبل وتحليله"، قائلا: "لا يمكن أن يبني الباحث عمله من دون الإلمام بالحقل الديموغرافي".

عطيه

ثم تناول منسق مختبر الديموغرافيا هرم الأعمار "كتقنية أساسية في يد الباحثين في الديموغرافيا والعلوم الاجتماعية والاقتصادية والإنسانية"، فعرف المشاركين بهرم الأعمار، وخصائصه الأساسية، وكيفية وأهمية رسمه إلكترونيا، مشيرا إلى "ضرورة تعلم استخدام البرامج التي تتيح رسم الهرم إلكترونيا، ما يختصر المدد الزمنية اللازمة لرسمه".

وتطرق عطيه إلى "أهمية معرفة وفهم أنواع الأهرام وأشكالها"، شارحا "القواعد الأساسية والمتقدمة لتحليلها، كونها تقنية أساس لا تقتصر على الأبحاث الديموغرافية، وإنما تتعداها لتشمل العديد من الدراسات والأبحاث في مجالات وميادين متنوعة". وأبرز "الظواهر التي ترافق الاختلاف بين الذكور والإناث عند الولادة، وبين الانعكاسات الناجمة على هرم الأعمار بسبب إجراءات أو سياسات معتمدة كما أحداث معينة"، مستحضرا "الفجوات والنتوءات في الأهرام لتحديد وتحليل تأثر الفئات العمرية بأحداث ومسارات تركت أثرها على التركيبة السكانية، منوها بضرورة العودة إلى التاريخ للتمكن من تحليل الهرم".

اختتمت الورشة التدريبية بتزويد المشاركين بروابط عدة تساعد على رفدهم بمعارف وتقنيات مساندة لرسم أهرام الأعمار وتحليلها.





تعليقات: