مشهد من مدينة الشمس بعلبك ــ وسام اسماعيل
أيام قليلة وينطوي عام 2020 مخلفاً أحداثاً تاريخية لا تنسى، عاشت منطقة بعلبك #الهرمل عاماً مليئاً بالحزن والمآسي، وسط ظروف اقتصادية صعبة لا مثيل لها، أخذ عام 2020 الكثير وترك أموراً أخرى على حالها، كحال الفلتان الأمني وانتشار السلاح والتشليح والسرقة، عسى أن تتكفل بها الأعوام المقبلة، فيروس كورونا أبكى الكثير من الأهالي الذين فقدوا أبناهم وأقاربهم بعدما سجل انتشاراً واسعاً.
أبرز الأحداث لعام 2020، بداية كانت سقوط ثلاثة شهداء للجيش اللبناني في مدينة الهرمل خلال أدائهم واجبهم في ضبط وفرض الأمن والأمان من خلال توقيف مطلوبين ليواجهوا وابلاً من الرصاص غدراً اخترق أجسادهم بدون رحمة إلى جانب إصابة أربعة جرحى من زملائهم. الحادثة أثارت غضب الأهالي والمطالبة بالاقتصاص من القتلة.
مطلع الشهر الأول من عام 2020، عمت الاحتجاجات على الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات، والمطالبة باستعادة الأموال المنهوبة، ومحاسبة الفاسدين. وبتاريخ 16-1-2020 ألقت مجموعة من الشبان مادة البنزين على خيم الحراك في بعلبك والتهديد بحرقها أو إخلائها من شبان الحراك، ما أدى إلى وقوع تضارب بالأيدي، واستدعى تدخلاً للجيش، الذي أوقف عدداً من الشبّان، وضرب طوقاً أمنياً في المحلّة وسقط جرحى من شبان الحراك.
بعدها حصلت أضرار واسعة في 13 آذار 2020 في الممتلكات والمزروعات والأشجار، خلفتها العاصفة الهوائية التي ضربت لبنان واستدعت تحرك الهيئة العليا للإغاثة.
في 15-3-2020: سجلت إصابة أولى بفيروس كورونا في محافظة بعلبك الهرمل لشخص من بلدة العلاق.
25 – 3-2020: دخول مستشفى بعلبك الحكومي في معركة مواجهة فيروس كوفيد 19 للمرة الأولى، بعد استكمال التجهيزات، حيث بات جاهزاً لاستقبال الحالات، بإجراء فحوصات الـpcr.
8 – 4 – 2020: ضبط واحد من أكبر المصانع المزوّرة في بلدة التليلة التابعة لشمسطار، وهي عبارة عن قاعة كبيرة توجد فيها معدات ضخمة أتوماتيكية تقوم بتزوير علامات تجارية مشهورة وتوزيعها في الأسواق على أنها أصلية من مصدرها الأصلي ومن العلامات التجارية المصنعة.
8 – 5 – 2020: أضاءت أعمدة جوبيتر الستة داخل قلعة بعلبك الأثرية باللون الأبيض فيما زينت جدران المعبد أسفل الأعمدة بعلمي الصليب الأحمر والهلال الأحمر، كتحية شكر وعرفان لكل طبيب أو ممرض أو مسعف بذل الغالي والنفيس للحفاظ على صحة المواطنين.
15-5-2020: اجتاحت كميات كبيرة من الصراصير القرى البقاعية وحالة هلع وتأهب للبلديات وحملة رش مبيدات واسعة.
16– 6 – 2020: إقفال المحال التجارية في سوق بعلبك احتجاجاً على الأوضاع الأمنية.
5- 6-2020: حدث فني كبير شهدته قلعة بعلبك الأثرية بإقامة مهرجانات بعلبك الدولية بحفلة استثنائية في حفل موسيقي بلا جمهور، بعنوان "صوت الصمود" (The Sound of Resilience)، للمايسترو هاروت فازليان جاء ليحول دون تعليق المهرجان، فكان الأول بعد أزمة كورونا في لبنان والشرق الأوسط داخل معبد باخوس الروماني وشاهده العالم أجمع عبر بث مباشر نقلته وسائل الإعلام.
13 – 7 - 2020: استشهاد عنصر من الجيش إثر إقدام مسلحين على إطلاق النار باتجاه دورية للجيش ومراكز عسكرية في طليا وبريتال والخضر ودورس على خلفية مقتل مطلوب من آل المصري.
24 – 7 – 2020: صورة تذكارية لـ88 عروساً وعريساً بالكمامات البيضاء داخل معبد باخوس في قلعة بعلبك.
12 – 8 - 2020: احتلال مدينة بعلبك المرتبة الأولى في لبنان في عدد الإصابات التي بلغت 8275 إصابة، منها 109 وفيات و2421 حالة شفاء و5745 حالة نشطة، وهو ما دفع بالمحافظ بشير خضر إلى دق ناقوس الخطر واتخاذ المزيد من الإجراءات الاحتياطية وأبرزها تجديد الإقفال رغم رفع التعبئة العامة في لبنان.
16 – 10 – 2020: مظاهر مسلحة هي الأخطر عاشتها مدينة بعلبك وضواحيها وحال من التفلت الأمني غير المسبوق، وظهور صواريخ بعيدة المدى بأيدي العشائر وذلك على إثر مقتل عباس زهير شمص على يد مسلحين من آل جعفر، الذين عمدوا إلى اطلاق النيران ابتهاجاً في سماء مدينة بعلبك.
5 – 12 – 2020: عصيان مدني شهدته مدينة بعلبك تحت عنوان "سنفجر غضبنا بوجه الظلم" جراء عدم منح البلديات إجازة منح رخص البناء ومئات المباني العشوائية ومواجهات مع القوى الأمنية.
12 – 12 – 2020: عناصر من حرس الحدود السوري أطلقت النار نحو بلدة القصر ومقتل شاب وإصابة آخر.
16 – 12 – 2020: الجيش يضبط معملاً لتصنيع الكبتاغون في بلدة بريتال واشتباكات مع مطلوبين وتوقيف أحدهم.
تعليقات: