قيادة «اليونيفيل» تنفي التشويش على الخلوي

آلية لليونيفيل مجهزة بمعدات تشويش
آلية لليونيفيل مجهزة بمعدات تشويش


الخيام:

تفاقم مشكلة الخلوي في المنطقة الحدودية، والإهمال الفاضح من المراجع المعنية، وخصوصاً الشركتين المشغلتين لخدمات الهاتف الخلوي على الأراضي اللبنانية، «ام تي سي تاتش» و«الفا»، أثارا استياءً عارماً لدى الفاعليات والأهالي في المنطقة الحدودية، الذين طالبوا بـضرورة إيجاد حل للمشكلة التي ترهق المواطنين بأعباء إضافية، بدل تقاذف الكرة كلٌ في ملعب الآخر.

وقد هددت الفعاليات الاقتصادية والاجتماعية والتربوية في منطقتي حاصبيا والعرقوب («السفير») بالتوقف عن تسديد الفواتير العائدة لشركتي الهاتف العاملتين في لبنان، خصوصاً بعدما تبين بان هذه الفواتير ارتفعت قيمتها بنسبة 100 في المئة، في ظل سوء التخابر. وأمس، ردت قيادة القوات الدولية العاملة في القطاع الشرقي من المنطقة الحدودية «اليونيفيل» المعززة، المتمركزة في سهل بلاط في قضاء مرجعيون، على بيان مكتب وزير الإتصالات، الذي حملها مع إسرائيل، مسؤولية التشويش الحاصل في الجنوب، حيث تستخدم دورياتها المؤللة، معدات للحماية الأمنية تؤثر على خدمة الهاتف الخلوي.

وسلطت قيادة الـ«يونيفيل» في الشرقي، الضوء على بعض الحقائق في ما يتعلق بسوء عمل الهواتف الخلويّة في الجنوب، وشكت أيضاً من «الإزعاج الذي يسببه سوء الإرسال»، وأنها حاولت «إيجاد شركة أخرى تؤمن لنا خدمات إرسال أفضل»، مشيرةً إلى أنها تقدمت بشكوى إلى شركات الهاتف الخلوي في بيروت، وكان الرد بأن «العطل في الخدمة يعود، الى سوء البنية التحتيّة في الجنوب، وذلك بسبب قلّة الاستثمار».

وفندت قيادة الـ«يونيفيل» في الشرقي، ما ورد في بيان مكتب وزير الإتصالات، بأن «الأجهزة المزودة بها آلياتنا، هي فقط للحماية الذاتية وتشوّش على مدى قصير، وليس لديها القدرة على تغطية مساحات واسعة، لذا من المستحيل أن تكون هذه الأجهزة، هي السبب الذي يؤدي إلى سوء الإرسال في جنوب لبنان». ولفتت إلى أنها قامت في الأشهر الأخيرة، بتجارب عّدة فيما يخص التشويش، «من خلال إطفاء جميع الأجهزة لدينا لساعات عدة، إلاّ أنّه لم ينتج عن ذلك تحسّن في الارسال».

وجزم البيان، بأنه «ليس على اليونيفيل أي مسؤولية تجاه هذا الوضع»، علماً «أننا ندرك ونتفهّم تماماً المشاكل التي يواجهها السكان المحليون، بسبب سوء خدمة الإرسال وضعفها، ونشعر معهم بالتكاليف الباهظة التي يتكبدونها لقاء هذه الخدمة السيئة».

وفي هذا السياق، أوضح رئيسا بلديتي جديدة مرجعيون فؤاد حمرا والخيام علي زريق متابعتهما لهذه المسألة مع المراجع المعنية، وبخاصة مع شركتي الخلوي، ومع قيادة الـ«يونيفيل» في القطاع الشرقي، وتحديداً الكتيبة الإسبانية التي تردد أنها وراء التشويش الحاصل.

تعليقات: