من الصعب على المرء ان يرثي حبيبا او عزيزا او صديقا، تأبى النفس مشقة الجراح وتأبى الروح عناء اللآلام، لأنه الوداع الأخير وانقطاع وشائج الحياة مع الأحبة والخلان ومع من تعرفهم ويعرفوك، هو الرحيل حيث لابعده لقاء، حيث تستسلم القوة والحول والروح والأعمال كلها لبارئها
واليوم اقف حيث شاء الله ان اقف راثياً المرحوم بإذن الله علي نعيم عبدالله أبو نعيم ليس من منطلق علاقة القربى بل من منطلق الصداقة والمعرفةلأكثر من نصف قرن،هي رحلة الغربة التي كانت أولى خطواتها من ابوظبي من عرف ابو نعيماً لايقدر إلا ان يثني على مواقفه الطيبة والمتميزة فيها كثيراً من الكرم والجود والشهامة لقد سخره الله ليكون عونا وسندا للجميع دون استثناء ما تألم شخصا من وجع الغربة واستغاث إلا ووجده الى جانبه مآدا له يد العون والمساعدة والرأفة فكان بيته ومكتبه محطا رحال الزائرين والعابرين لقضاء حوائجهم فما عرف عنه يوما بأنه تأفف من احدا فكان كل همه ان يساعد اهل بلدته الخيام وكل من قصده في حاجة.وأخيراً لقد نال المرض منه وهذا قضاء الله وقدره، ولكن من الصعب ان ينال من ارثه وسمعته ومناقبه وخصاله الحميدة،في جنة الخلد يا ابا نعيم.
* مغترب مقيم في قطر
-------------------------------
تقبل التعازي بالمرحوم علي نعيم عبدالله يوم الإثنين من الخامسة لغاية السابعة عصراً في روضة الشهيدين.
تعليقات: