خليل إسماعيل عواضة (أبو علي المطهر)
ذكرنا في الحلقة السابقة أننا سنفرد حلقة خاصة عن مهنة تجبير الكسور وحلقة خاصة عن مهنة التطهير لأن هاتين المهنتين تشكلان مكونين أساسيين من مكونات الملف الصحي لدى المجتمع الخيامي البدائي قبل عصر الطب الحديث وسنبدأ بحلقة مهنة التطهير.
المقدمة
التطهير واجب شرعي لدى الأديان الإبراهيمية الثلاثة وهو مذكور في الكتب السماوية والكتب الفقهية والشرعية تحت إسم الختان.ولكن هناك طوائف ما زالت متمسكة به كأصل واجب شرعا مثل المسلمين بكل مذاهبهم وهناك فئات بقيت متمسكة به لدوافع صحية وهناك فئات أهملته ولم تعد تعتني به.
ولكون التطهير يمثل عملا جراحيا في منطقة حساسة من جسد الإنسان بسبب غناها بالشرايين والأوعية الدموية ولم يكن يوجد في الخيام كفاآت قادرة على التصدي لمثل هذا الأمر كانت الخيام تحتاج إلى خبرات خارجية في هذا المجال.
التطهير في الخيام قبل العام 1961
إن الخيام ومحيطها ونتيجة لعدم وجود خبرات بالعمل الجراحي وكيفية تعقيم الجروح كانت تعتمد في إنجاز عملية التطهير للأولاد على خبرات من خارج المنطقة حيث كان يأتي إليها كل عام مرة على الأقل مطهر من سوريا يدعى أبو ممدوح وكان يأتي عادة في موسم زهر الرمان وكان يقيم في الخيام فترة حيث يكون الأهل بانتظاره لتطهير أولادهم كما كان يذهب إلى القرى المجاورة لنفس الغرض وكانت قدرة الناس المالية في تلك الأيام متواضعة وبسيطة الأمر الذي يضطر رب الأسرة تجميع ثلاثة أو أربعة صبية لتطهيرهم معا بقصد توفير جزء من المبلغ المتوجب دفعه والذي كان يتراوح بين ليرتين وليرتين ونصف وكان يمكن أن يعتبر المبلغ دينا الى الموسم في حال كان والد المتطهر مزارعا . وعندما كان أبو ممدوح يتعب من تجواله في شوارع وأزقة الخيام يعتمد مجموعة أماكن كمحطات إستراحة له ومن جملتها كانت منشرة خليل إسماعيل عواضة واحدة من هذه المحطات،وكانت تلك المنشرة تقع مكان محل ملحمة حسن سعد اليوم . وكان أبو علي(خليل إسماعيل عواضة)شابا بارعا ولبقا كما يعرف عنه كل الخياميين وكما يقولون عن أمثاله(شو ما شافوا عيني بيشتغلوا إيدي)وكان أبو علي يحدث نفسه بأن مهنة التطهير يجب أن يمتهنها أحد الخياميين وهو على أتم الإستعداد للتصدي لهذه المهمةوينتظرالفرصةالمناسبة،
وذات يوم كان عمر إبنه علي أحد عشر سنة ولديه ولدين غير علي وهو ينتظر أبا ممدوح ليطهر له الثلاثة معا وفيما كان أبو علي خليل عائدا من منشرته إلى المنزل ظهرا للغداء وإذ به يلتقي ابا ممدوح المطهر السوري متأبطا حقيبة عدة التطهير وتبدو عليه إمارات التعب والعناء فتوجه اليه أبو علي خليل قائلا : "أريدك أن تطهر لي أولادي الثلاث يا أبا ممدوح". فأجابه"مررت منذ قليل أمام داركم وطلب مني والدك هذا الأمر". فما كان من أبو علي إلا أن قال لأبو ممدوح "أريدك أن تعتني كثيرا بموضوع التطهير لأنك في العام الماضي قمت بتطهير ولدين لإبن عمي وقد التهبت جراحهما ولم يتعافيا إلا بعد شهر من عملية التطهير". وما أن سمع أبو ممدوح هذا التنبيه الحاد حتى غضب واستدار دون أن ينبس ببنت شفة وانطلق مسرعا وغاضبا.فنظر إليه أبو علي نظرة عاتبة على التصرف الغير لائق وقرر امتهان التطهير مهما كلفه الثمن وبدأ يبحث عن الطريقة،وقصد الدكتور شكرالله كرم واستشاره بالأمر فلم يجد عنده ضالته حيث نصحه الدكتور أن يبقى في مهنة النجارة التي كانت رائجة يومها لكن أبا علي كان قد إتخذ قراره وانتهى الأمر.
كيف تحول خليل اسماعيل عواضة النجار إلى أبو علي المطهر 1932
ذهب أبو علي إلى بيروت مباشرة واستدل على مطهر فلسطيني في مخيم صبرا وعندما وصل إليه وجده رجلا هرما ووجد النقاش معه متعب ومن الصعب التوصل الى نتيجة إيجابية وكانت زوجة المطهر الفلسطيني حاضرة ونصحت أبو علي أن يبحث عن مطهر غير زوجها وفيما كان أبو علي يهم بالإنصراف منكسر الخاطر إذ بزوجة المطهر الفلسطيني تجود عليه بنصيحة إضافية وهي"الي بيكون مطهر تطهيرة القمر لا تطهره"وهذه نصيحة تحتاج عملية شرح تفاصيلها إلى مختصين في أمور الطهارة والتطهير لذلك ندعها لأربابها.
لم ييأس أبو علي وقصد حي الصالحية في دمشق حيث يوجد هناك عرين المطهرين وأدوات التطهير وحرص أبو علي أن يذهب إلى الصالحية في وقت كان فيه أبو ممدوح المطهر في الخيام كي لا تتعرقل مهمته في سوريا ورغم ذلك لم يوفق الى تعلم المهنة هناك وعاد أدراجه إلى لبنان قاصدا هذه المرة منزل صهره علي محمد ظاهر حميد في طرابلس حيث كانت خدمته العسكرية فيها وفي طرابلس رأى أبو علي ضوأ في نهاية نفق بحثه حيث التقى المطهر الشيخ عبد الفتاح الزاهر الذي سمح له بمرافقته في عمله وتعليمه المهنة وذلك بشكل نظري وليس تطبيقيا،فقبل أبو علي شاكرا للشيخ فرصته التي أتاحها له وقام بمرافقته ومساعدته في حمل حقيبة عدة التطهير وإمساك الأولاد وتثبيتهم أثناء إجراء العملية وبعد مرور تسعة أيام من التجوال على القرى المحيطة بطرابلس ومعاينة أبو علي لعشرات عمليات التطهير بكافة تفاصيلها وتعقيداتها الجراحية والنفسية أيقن انه صار متقنا للمهنة وجاهزا للتطبيق العملي فشكر الشيخ المعلم وقبله في رأسه وودع أخته وصهره وقفل عائدا إلى الخيام وهو يحدث نفسه بكيفية البداية ومن أين تكون نقطة الإنطلاق،فمر في طريقه على منطقة المعرض في بيروت واشترى حقيبة وعدة التطهير كاملة بمبلغ ستين ليرة لبنانية عدا ونقدا حيث كتب على الحقيبة المطهر القانوني ووصل مساء إلى الخيام في اليوم الذي توفي فيه أحمد بك الأسعد عام 1961.
الخيام على طريق الإكتفاء الذاتي في موضوع التطهير
في صباح اليوم التالي قرر أبو علي البدء في مماسة المهنة من منطقة صور ونوى أنه بعد التمرس في ممارسة المهنة خارج الخيام لمدة يعود إليها بثقة أكبر وتجربة أعمق ونماذج عملية يمكنه الحديث عنها أمام الناس . وهكذا كان حيث باشر عمله وكرت سبحة تجاربه الناجحة والموفقة وعاد إلى الخيام بعد فترة وجيزة مرفوع الرأس وبدأ بتطهير أحد أبناء قريبه محمد عواضة (أبو أحمد)صاحب الدكان في الساحة ورويدا رويدا بدأ ينتشر صيت أبو علي المطهر في الخيام ومحيطها ومدى رشاقته وخفة يده الأمر الذى وضع نهاية لعمل أبو ممدوح في المنطقة وبدأ أبو علي المطهر يتوسع في محيط الخيام القريب والبعيد ليصل من راشيا الوادي شمالا إلى حدود فلسطين جنوبا ومن شبعا شرقا الى الناقورة غربا وكان أبو علي يقوم بتطهير أبناء المسلمين سنة وشيعة وأبناء الدروز وبعض أبناء المسيحيين الراغبين وكان معظمهم من أبناء بلدة القليعة.
أبو علي يصبح مطهر قانوني
ذات يوم وفيما كان أبو علي يطهر إبن مختار بلدة أنصار دخل عليه جار المختار وكان دركيا وسأل أبو علي إن كان لديه إذن رسمي بمزاولة مهنة التطهير فأجابه "(طبعا)ولحسن حظ أبو علي أن الدركي لم يدقق أكثر،عندها قرر أبو علي تحصيل إذن مزاولة مهنة التطهير فذهب إلى بيروت وخضع لإمتحان في مستشفى الكرنتينا أمام ثلاثة أطباء كان أحدهم الدكتور شفيق مكاري والإمتحان كان عبارة عن إجراء عملية تطهير كاملة أمام اللجنة حيث أحضر معه من الخيام يوسف إبن عمه حسن لهذه الغاية وبعون الله نجح في الإمتحان وقال له أعضاء اللجنة بأن شهادتك تصلك بالبريد إلى الخيام وهكذا حصل بعد أسبوع من إجراء الإمتحان.
مميزات مهنة التطهير
إن مهنة التطهير ممتعة لأنها تبني للمطهر شبكة علاقات واسعة ومتشعبة ويصبح له أصحاب في كل القرى والمدن ويصبح المطهر مستهابا من قبل الصبية على حد قول أحد أبناء كفرمان الذي قال انه ورفاقه كانوا ينتشرون في التلال المحيطة بكفررمان كلما مر أبو علي المطهر في شارع كفر رمان الرئيسي.
وكان الناس يتبادلون التهاني بمناسبة تطهير الأولاد ويأتي الأهل لولدهم المتطهر بهدية لتعويض الخسائر المعنوية التي لحقت به جراء التطهير.
مقدمات عملية التطهير
كان من تقاليد عملية التطهير أن يقول المطهر للولد قبل تطهيره "وين طارت الحمامة".فينظر الولد الى النافذة أو الطاقة الموجودة في الغرفة فيسرع المطهر وينجز عمليته بسرعة قبل أن يستعيد الولد إنتباهه.عندها تكون قد أنجزت المهمة الصعبة ويبدأ الصراخ والعويل ويرتدي المتطهر دشداشة للوقاية من إثارة جرحه وإذا تعذر وجود دشداشة يرتدي الولد فستان أخته ويظل يمشي مفرشخا لمدة يومين أو ثلاثة حتى يلتئم الجرح ويعود إلى حياته الطبيعية.
ابو علي المطهر ينشىء عيادات في الجنوب
نتيجة توسع أعماله إضطر أبو علي المطهر إلى تأسيس عيادة تطهير خاصة في بنت جبيل وكانت تعاونه فيها ممرضة تنظم له مواعيده وتعقم العدة وكان الناس يقصدونه من قرى بنت جبيل المجاورة لتطهير ابنائهم حيث كان يحضر إليها يوم الخميس،كما انشأ أبو علي عيادة مماثلة عند مفرق حاروف لنفس الغاية وكان يجري عملياته فيها يوم السبت.
خلال فترة الإحتلال ظل أبو علي المطهر يمارس مهنة التطهير حيث يصطحب مرافقا معه أثناء تنقله بين القرى مراعاة للقانون الإلزامي خوفا من عمليات المقاومة ضد جيش الإحتلال والعملاء.
خليل صالح عبود(أبو عدنان) جار وزميل المهنة لخليل اسماعيل عواضة(أبو علي)
إن مصطلح الخليلين مستخدم في الخيام منذ زمن طويل لأن المطهرين المعتمدين في الخيام ومطهري معظم صبية جبل عامل قبل إنتشار الطب الحديث هم خليلين إسما وفعلا. ويقول أبو علي "لقد كنا جارين متجايلين وأخوين وصديقين وكنت عندما أستحم يفرك لي خليل عبود ضهري وعندما يستحم هو أفرك له ضهره).
بداية رحلة أبو عدنان عبود نحوة مهنة التمريض 1928-2006
بعد العام 1948 أقفلت الحدود مع فلسطين وحصل ركود إقتصادي حاد في الخيام نتيجة توقف الحركة التجارية بإتجاه الجنوب فبدأ الشباب يفكرون بالسفر الى الخارج بحثا عن لقمة العيش وكان خيار خليل صالح عبود عام 1954 السفر الى الكويت حيث كان قد سبقه إليها مجموعة شباب خياميين من جملتهم أخوه الكبير محمد الذي كان قد تعلم مهنة التمريض هناك وتوظف في وزارة الصحة الكويتية ومثله فعل خليل حيث تعلم مهنة التمريض أيضا وعمل في الكويت مدة إثنا عشرة عاما عاد بعدها إلى لبنان واختار لنفسه مهنة التطهير لأنها تناسب الإختصاص الذي تعلمه وقام بتحصيل إذن مزاولة مهنة من وزارة الصحة اللبنانية وكان يتجول في سيارته في كل القرى الجنوبية وأحيان كثيرة كان يغيب عن البيت يوم أو يومين نتيجة المسافات البعيدة التي كان يقطعها وحقق شهرة واسعة في الجنوب في مجال التطهير وكان إنسانا كريم النفس ويحمل هما وطنيا مشهود له به كما كان يسخر كل خبراته الصحية لخدمة مجتمعه ولخدمة المقاومة الوطنية والفلسطينية ولخدمة الخياميين جميعا كما كان يحمل روحا مرحة وسرعة بديهة في إستحضار النكتة والتعليق.
من الحوادث التي تحفظها ذاكرة الخياميين عن أبو عدنان عبود
-ذات يوم كان نائما في ميس الجبل اثناء عمله المتجول في قرى الجنوب حصل إعتداء صهيوني على البلدة وجرحت إمرأة من البلدة تدعى فاطمة الشرتوني فما كان من أبو عدنان إلا أن هرع إلى إجراء إسعافات أولية لها ونقلها بسيارته إلى بنت جبيل للعلاج في أحد مستوصفاتها وكان يروي الحكاية لأصدقائه فيقول"وأنا أقود السيارة والمرأة الجريحة مستلقية على المقعد الخلفي كنت اسألها هل توفيت أو ما زلت على قيد الحياة فتضحك المرأة رغم ألمها وأوجاعها"وأوصلها في النهاية الى المستوصف وعولجت وشفيت بإذن الله.
-كان يسكن بجوار بيت أبو عدنان جندي من عكار مع أسرته وذات يوم إحترقت زوجته فجاء الناس وطلبوا من أبو عدنان نقلها بسيارته إلى مرجعيون لمعالجتها فأسرع الى معاينتها وقال لذويها "إذا نقلت بدون إسعافات أولية ستموت على الطريق لأن حروقها عميقة"فسمحوا له بإسعافها ومداواتها حسب خبرته وبعد ذلك نقلها إلى مرجعيون بسيارته حيث عاينها الدكتور جورج العشي وسأل ذويها من الذي عالجها قبل نقلها فقالوا له "أبو عدنان" فأثني عليه وعلى الرأي الصائب الذي إتخذه ونشأت بينهما صداقة وعلاقة.
-علم أبو عدنان زوجته ضرب الإبرة فكانت تضرب الإبر لنساء الحي ومن يقصدها وكان هو يضرب إبر للرجال.
-عندما حصل في الخيام إنزال صهيوني عام 1970 دمر مركز للقوى الفلسطينية بجوار بيت أبو عدنان وتضرر بيته ونجت أسرته بحمد الله وكان هو يعالج جرحى المقاومة الوطنية والفلسطينية في العرقوب كلما دعت الحاجة.
- ذات يوم كان أبو عدنان يطهر في إحدى قرى الجنوب وقد كان والد المتطهر مدعيا كثيرا ويوحي بأنه لا يمكن أن يخدعه أحد أو يضحك عليه فاحب أبو أبو عدنان أن يمازحه وعندما إنتهى من تطهير ولده أعطى الجلدة الناتجة عن التطهير إلى ولده الكبير وقال له خذها وادفنها في التراب وضع لها الزبل واسقها يومين أو ثلاث وسترى عجبا وعندما ذهب وعاد سأله أبو عدنان أين كنت أجابه كنت أنفذ ما طلبت مني فقال له أخبر والدك ماذا فعلت بالتحديد فأخبره فما كان من والده إلا أن إنفجر ضاحكا وقال لإبنه بهدلتنا أمام أهل الخيام.
- دخل أبو عدنان يوما إلى بلدة في محيط الناقورة فوجد معظم رجالها وشبابها وصبيانها غير مطهرين فظل يذهب يوميا إليها ويطهر أبناءها لمدة شهر تقريبا وكان يطهر الأب وأبناءه معه أحيانا.
- أثناء فترة التهجير القسريس للخياميين عام 1978 ظل أبو عدنان يمارس مهنة التطهير في قرى الجنوب خارج المنطقة المحتلة مستفيدا من علاقاته القديمة والحميمة مع الناس الطيبين هناك وربى أسرة كريمة بتعبه وجهده وإخلاصه.
التطهير في الخيام خطوة على طريق التعايش
في أيام عاشوراء كان المسلمون والمسيحيون يتشاركون إحياء المسيرات العاشورائية في شوارع الخيام وكان من الذين يهتفون أمام الحشود الشاعر الرقيق دانيال أبو سمرا والشاعر بطرس حشمة وقد أشكل البعض هذا الأمر على بطرس حشمي الذي كان متحمسا للمشاركة في الهتاف وسأل شيخ الخيام إن كان هناك إشكال في مشاركته بالهتاف في المسيرات العاشورائية كونه مسيحي فقال له الشيخ الأفضل أن تكون متطهرا وكان بطرس يومها رجلا بالغا فوافق على إجراء عملية تطهير له لكي لا يحرم حق المشاركة في إقامة مجالس الحسين ومواساة المسلمين وأهل البيت وكان له ما أراد من تحقيق أمنيته الجميلة والتي تدل على حس إنساني وتعايشي مرهف .
لقد مثلت الخيام على إمتداد تاريخها إرادة مدهشة في الرغبة الصادقة بالتعايش وقبول الآخر بدون أي عقد أو تشنجات والأدلة والشواهد على هذا الإدعاء أكثر من أن تحصى وسنذكر الكثير منها في مقالات قادمة بإذن الله.
المصادر:
خليل إسماعيل عواضة. أبو علي المطهر.
صالح خليل عبود.
الدكتور فريد شفيق غيث.،
علي خليل عبود.
* المهندس عدنان إبراهيم سمور، هاتف & واتس: 03/209981
مقالات الكاتب المهندس عدنان سمور
مواضيع ذات صلة:
تاريخ مهنة الطب في الخيام - الجزء الأول
تاريخ مهنة الطب في الخيام - الجزء الثاني
تاريخ مهنة الطب في الخيام - الجزء الثالث
المطهّر أبو عدنان خليل عبود.. جمع بين الفكاهة وسرعة الخاطر والمواقف الوطنية
المطهّر أبو عدنان خليل صالح عبود
تعليقات: