«عمر طيبا» ليس أول ولا آخر شهيد في معارك الكرامة والخبز


ليس عمر الطيب اول شهيد تقدمه طرابلس في نضالها من اجل معارك الكرامة والخبز ، وضد الحرمان والفقار والتهميش، منذ شهدائها يوم الاستقلال ١٩٤٣ حتى اليوم...

لكن شهيد الجوع والغضب اليوم هو انذار جديد للطبقة الحاكمة التي تدير ظهرها لآلام الناس ووجععهم وجوعهم.. وان الشرارة التي تنطلق اليوم من طرابلس قد تمتد إلى كل لبنان حيث الجوع كافر وحيث الغضب مشتعل.

وأيا كانت الاعذار التي تقدم والمبررات التي تعطى، فالمسؤول عن الدماء التي اريقت سواء من المنتفضين، أو من أبنائنا في الجيش والقوى الأمنية، هو من يأخذ قرار الاقفال العام دون أن يؤمن الحد الأدنى من الدعم الاجتماعي للعائلات التي لا تجد قوتا لأبنائها إلا من خلال عملها اليومي.....

واذا كان هناك من أجندات مشبوهة تسعى لاستغلال المطالب المشروعة، فمواجهتها تكون من خلال احتضان الجائعين لا من خلال قمعهم....

نطالب بالتحقيق العاجل والنزيه في ما حدث ومحاسبة المسؤول ايا كان، وتوفير عاجل لمساعدات تعين العائلات الأكثر حاجة على مواجهة الظروف القاسية التي يواجهونها...

* فيصل درنيقة - تجمع اللجان والروابط الشعبية


تعليقات: