رئيس بلدية الخيام متوسطاً ممثلي اليونيفيل والإتصالات ورؤساء البلديات والمخاتير وقيادة الجيش ومصلحة حماية المستهلك والجمعيات الأهلية ف
الخيام:
استكمالاً لمعالجة مسألة التشويش على الاتصالات الخلوية في المنطقة الحدودية، وما ترتبه من أزمات نفسية وعصبية، وأعباء إضافية على كاهل المواطنين، وبعد تفاقم هذه المشكلة بشكل مطّرد جراء الإهمال الفاضح من المراجع المعنية، وخصوصاً الشركتين المشغلتين لخدمات الهاتف الخلوي على الأراضي اللبنانية «ام.تي.سي تاتش» و«ألفا»، ما أثار استياءً عارماً لدى الفاعليات والأهالي في المنطقة، الذين تداعوا لاجتماع موسع للمرة الثانية في غضون أسبوع، عُقد في مبنى بلدية الخيام، وطالبوا خلاله بضرورة إيجاد حل نهائي لهذه لمشكلة المستعصية، بدل تقاذف الكرة كلٌ في ملعب الآخر.
ولهذه الغاية، عُقد اجتماع موسع، السبت الماضي، في مبنى بلدية الخيام، ضم القيادة الأسبانية ممثلة بقائد قوات «اليونيفيل» في القطاع الشرقي الـ«بريغادير جنرال» خوان باتيستا غارسيا سانشيز، ضابط الشؤون المدنية في «اليونيفيل» الـ«ميجور» دالجيت، عبد الله قصير عن وزارة الاتصالات، مود معوض وجاد برباري عن شركة «ألفا»، وجاد القاعي وعباس العطار وعبد الله عبد الله عن «إم.تي.سي تاتش»، ضباط ارتباط من الجيش اللبناني، رؤساء بلديات ومخاتير منطقتي مرجعيون ـ حاصبيا، وممثلين عن مصلحة حماية المستهلك في وزارة الاقتصاد، والجمعيات الأهلية. وهدف الاجتماع تحديد المسؤولية ومعالجة التشويش الحاصل، بحضور الطرفين في القضية (اليونيفيل وشركتي الخلوي) على خلفية ما ورد في بيان وزارة الاتصالات، التي ترفع فيه المسؤولية عن نفسها وتحمل إسرائيل و«اليونيفيل» المسؤولية، التي تستخدم دورياتها المؤللة معدات للحماية الأمنية، تؤثر على خدمة الهاتف الخلوي.
بداية، شدد رئيس بلدية الخيام علي زريق على ضرورة العمل جدياً على إيجاد حل جذري لهذه المشكلة، ووضع حد نهائي لمعاناة الأهالي، والخسائر المادية الباهظة التي يتكبدونها.
ولفت إلى أنه تلقى كتاباً من قيادة «اليونيفيل» في القطاع الشرقي، تؤكد فيه «عدم مسؤولية الكتيبة الإسبانية عن هذه المشكلة، لان عناصرها يعانون أيضاً من التشويش، وان الأجهزة التي تستخدمها الكتيبة في آلياتها قد تشوش بطريقة محدودة لدى المرور قربها، لكن المشكلة الكبيرة ناجمة من عدم قدرة استيعاب الشبكتين للخطوط الموجودة في المنطقة».
وأشار زريق إلى مغالطات في بيان مكتب وزير الاتصالات، الذي نأى بالمسؤولية عن أي تقصير متعمد من الشركتين المشغلتين لخدمة الهاتف الخلوي.
وحصل نقاش حاد بين رئيس بلدية الخيام علي زريق وممثلي الشركتين الذين كالعادة، رفعوا المسؤولية عنهم ولم يقروا بضعف شبكة الاتصالات ومحدوديتها، وعدم استيعابها لخطوط جديدة، وألقيا بالكرة في ملعب القوات الدولية، محملين إياها مسؤولية التشويش، دون أن يقدموا أي تقارير تقنية في هذا الخصوص. وكانت مداخلات وطروحات لم تفضِ إلى شيء مفيد وبناء.
ورد الجنرال سانشيز على اتهام وزارة الاتصالات بتقارير تقنية قام بها ضباط في سلاح الإشارة في الوحدة الاسبانية، مسلطاً الضوء على حقائق لا يمكن تجاهلها، وقال إن القيادة تقدمت بشكوى إلى شركات الهاتف الخلوي في بيروت، وكان الرد بأن «العطل في الخدمة يعود الى سوء البنية التحتيّة في الجنوب، وذلك بسبب قلة الاستثمار».
من جانبه، حمّل ممثل وزارة الاقتصاد الجهة المشوشة أياً كانت، مسؤولية العطل والضرر اللاحق بالمشتركين وبمصالح الناس ودفع التعويضات لهم.
في ختام الاجتماع الذي استحوذ في معظمه على إلقاء التهم، وبعدما عرض كل طرف ما يملكه من معلومات عن هذه المسألة، اتفق على تأليف لجنة تقنية من الوزارة والشركتين، لإجراء مسح شامل في المنطقة لتحديد مصادر التشويش ومعالجة الموضوع جذرياً، لكن المجتمعين حذروا من أي تباطؤ أو لامبالاة تجاه هذا الموضوع الحيوي بالنسبة إليهم، وأعطى زريق باسم رؤساء البلديات والمخاتير والجمعيات والأهالي، مهلة زمنية لا تتعدى الأسبوعين لحل الإشكال، على أن يلي المهلة، «إيقاف المحطات الخلوية في المنطقة، وإلغاء هذه الخدمات، وعدم دفع الفواتير المستحقة».
-------------------------------
وفي هذا الموضوع كتبت النهار:
إجراءات لمعالجة التشويش على الخليوي في الجنوب
عقد للمرة الثانية خلال اسبوع، اجتماع في بلدة الخيام لمناقشة مشكلة الاتصالات الخليوية، حضره عبدالله قصير عن وزارة الاتصالات، ممثل لوزارة الاقتصاد، ممثلون لشركتي الخليوي، قائد القطاع الشرقي في "اليونيفيل" الجنرال غارسيا سانشيز ورؤساء بلديات ومخاتير منطقتي مرجعيون وحاصبيا وممثلون للجيش.
وعرض كل طرف ما عنده من معلومات عن التشويش على الاتصالات الخليوية، وهدد المجتمعون بتوقيف العمل في المحطات الخليوية في المنطقة والامتناع عن دفع الفواتير اذا لم تعالج المشكلة.
واكد قائد القطاع الشرقي الجنرال سانشيز ان قيادته ليست مسؤولة عن التشويش، وان موجات "اليونيفيل" لا تتخطى عشرات الامتار فقد لدى مرور الدوريات لمنع التفجيرات.
وحمل ممثل وزارة الاقتصاد "الجهة المشوشة اياً كانت، مسؤولية العطل والضرر اللاحق بالمشتركين وبمصالح الناس ودفع التعويضات لهم".
بعد الاجتماع، تم الاتفاق على تأليف لجنة تقنية من الوزارة والشركتين لاجراء مسح شامل في المنطقة لتحديد مصادر التشويش ومعالجة الموضوع جذرياً.
----------------------------------------
كما كتبت المستقبل ما يلي:
مناقشة تشويش الهاتف الخلوي جنوباً
المستقبل - الاحد 1 حزيران 2008 - العدد 2974 - المستقبل الإقتصادي - صفحة 8
الخيام ـ عمر يحيى
عقد لقاء في بلدية الخيام، أمس، بين مندوبين عن شركتي الخلوي ووزارتي الاتصالات والإقتصاد ورؤساء بلديات وممثلين عن الجمعيات الأهلية في القطاع الشرقي، بحضور قائد الكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوات اليونيفل المعززة في جنوب لبنان الجنرال غارسيا سانشيز وضباط ارتباط من الجيش اللبناني، للبحث في السبل الآيلة لحل مشكلة التشويش على الهاتف الخلوي التي طال أمدها.
وتحدث رئيس بلدية الخيام علي زريق باسم رؤساء البلديات والمخاتير في القطاع الشرقي، مشيراً الى أنه في هذا اللقاء "يجب تحديد المشكلة وتحديد الفترة الزمنية لحلها وإلا سيكون هناك خطوات تصعيدية من قبل أهالي المنطقة وفعالياتها".
كما تحدث عبدالله قصير، مندوب وزارة الاتصالات الذي قال "نحن بحاجة لتعاون الجميع، وسنقوم بأسرع وقت ممكن بالاختبارات اللازمة لمعرفة مصادر التشويش، وعلى ضوئها توضع الحلول الفنية اللازمة، وقبل ذلك لا يمكننا عمل أي شيء"، ولفت الى ان التشويش يطال كافة المناطق اللبنانية، وهذه المنطقة متضررة أكثر من غيرها.
أما مندوبا شركتي الخلوي، فأشارا الى أن التشويش بدأ بعد ما تعرضت له الكتيبة الإسبانية من اعتداء في حزيران (يونيو) 2007، واعتبرا أن الأجهزة التي قامت بتركيبها على آلياتها قد تكون مسؤولة عن ذلك، لكن الشركتين غير متأكدتين حتى الآن من هذه الفرضية، كما انهما لا تملكان الأجهزة الكفيلة بتحديد مصادر التشويش.
أما ممثل وزارة الاقتصاد علي حايك فقال "نعتبر ان المواطن له الحق بالحصول على الخدمة السليمة، وأن هناك اتجاهاً لتدفيع وزارة الاتصالات الذي لحق بمستخدمي الخلوي في المنطقة بسبب سوء الخدمة وعدم تغطية الشبكات في حال تم التأكد من ذلك".
وأكد قائد الكتيبة الإسبانية الجنرال سانشيز أن أجهزة التشويش المثبتة على آلياتهم العسكرية محدودة جداً، وتعمل على مسافة قصيرة ، مضيفاً "لقد قمنا بأكثر من اختبار حيث اطفأنا آلياتنا وأجهزة التشويش، ورغم ذلك بقي التشويش على الهاتف الخلوي، بكل الأحوال نحن مستعدون للقيام بكل ما من شأنه إنهاء هذه المشكلة وحلها".
وفي ختام اللقاء، أعلن رئيس بلدية الخيام يوم السبت الواقع فيه 14 حزيران (يونيو) 2008 موعداً للتوصل الى معرفة المشكلة وحلها نهائياً من قبل المعنيين، وإلا سيتم قطع شبكات الخلوي عن المنطقة كإجراء تصعيدي، مضيفاً ان هناك مطلباً آخر هو التعويض لمدة سنة عن الأضرار التي لحقت بمستخدمي الخلوي في المنطقة.
-------------------------------------------
أما اللواء فقد كتبت في ملحق صيدا والجنوب:
مَنْ يتحمل مسؤولية الخسائر الجسدية والمادية للمواطن؟
الإتصالات الخليوية في منطقة مرجعيون شبه معطلة ورؤساء البلديات يهددون بتوقيف العمل بالمحطات
قوات الطوارئ تزوّد سياراتها بأجهزة تشويش تعمل ليل نهار وتنفي أن تكون السبب وتطالب بخدمات ارسال أفضل
عامود ارسال للهاتف الخليوي في مرجعيون
مرجعيون - <اللــــواء>: تعاني شبكة الإتصالات الخليوية في بلدات منطقة مرجعيون منذ أكثر من 10 أشهر من انقطاع شبه تام في الإتصالات، جراء أجهزة التشويش التي تستخدمها قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في المنطقة، اضافة إلى ضعف الإرسال في أجهزة الشبكة، والتي تحتاج إلى إعادة تأهيل وصيانة وتقوية·
ويتحمل المواطن وحده عبء هذه المشاكل في الإتصالات، ويدفع من ماله الخاص الفواتير المرتفعة وغير المستحقة لشركات الخليوي، دون أن يحصل على أدنى حقوقه منها، وهو دائماً يرفع الصوت عالياً، ويطالب ويقدم الشكاوى إلى كافة المراجع المختصة منذ فترة بعيدة، ويكون الجواب <ندرس طلبك وعليك الإنتظار والصبر لتحديد المشكلة ومعالجتها>·
وهذا الوضع الصعب والمستمر أفقد المواطن صبره، وكبده خسائر مادية فادحة، لأن الهاتف الخليوي بات يشكل اليوم أكبر عامل للتوتر النفسي والعصبي لدى جميع مستخدمي الشبكة نتيجة انقطاع الإتصالات بشكل مفاجئ، وفقدان الإرسال لساعات، حتى بات المواطن ينتظر ساعة أو ساعتين لكي يفتح الإرسال، وعندما يطلب الرقم ينقطع بعد عشرين ثانية على أبعد تقدير، ويغطى إلى اجراء بين 5-7 مكالمات مع ذات الشخص حتى ينهي مكالمة واحدة·· هذا فضلاً عن الإنتظار لساعات لكي يحصل على الإرسال·
وتجاه هذا الوضع، وعدم قيام الجهات المعنية بمعالجة المشكلة، بات المواطن يفضل استخدام شبكة الهاتف الرسمي، ويحاول التخلص من الخطوط الخليوية لأنها الأغلى في العالم، وحالياً لم تعد تؤمن 5% من حاجة مستخدميها في بلدات قضاء مرجعيون، حيث أصبح الخط الخليوي الثابت وغيره يستخدم فقط للإستقبال المؤقت على أبعد تقدير·
<لــــواء صيدا والجنوب> قام بجولة استطلاعية في منطقة مرجعيون، واستمع إلى شكاوى بعض مستخدمي الشبكة وأصحاب مراكز ببيع الخطوط الثابتة·
خلال جولتنا التي شملت عدداً من البلدات المرجعيونية، وخاصة القرى الحدودية، حيث المصفحات العسكرية الإسبانية التابعة لـ <قوات الطوارئ الدولية> تجوب المنطقة بشكل دائم، لم نتمكن من التقاط الإرسال ودائماً التشويش كان سيد الموقف·
الإتصالات معدومة وبالكاد نستطيع التقاط إشارة، وعندما نجري الإتصال يقطع بعد ثانية أو عشرين ثانية·
وقد استمر الوضع على حاله ما يقارب الساعتين أو أكثر إذ أننا لم نتمكن من الاتصال بصديق لنا في بلدة كفركلا، إلا بعدما قمنا بزيارته، وهكذا أصبحت شبكة الإتصالات الخليوية عائقاً أمام تواصل الأهالي ومستخدميها بين بعضهم البعض بدلاً من أن تكون العكس·
المواطن وحده الضحية وبوجود أجهزة التشويش التي تستخدمها قوات الطوارئ الدولية المنتشرة في مرجعيون، والتي يعتقد بأنها وسيلة لمنع تفجير العبوات الناسفة، وبغياب رعاية واهتمام القيمين وأصحاب الشبكة، يدفع المواطن وحده الثمن النفسي والجسدي والمادي·
وأصحاب الخطوط الخليوية لا يهمهم من كان السبب في انخفاض مستوى الخدمات، التي تقدمها الشبكة، بل يريدون اعادة خدمات الشركة إلى سابق عهدها، إلى ما قبل تاريخ التفجير الذي استهدف الكتيبة الاسبانية العام الماضي·
منذ أكثر من 10 أشهر يشتكي الأهالي المقيمين في بلدات منطقة مرجعيون من انعدام الخطوط الخليوية، وهم يرفعون شكاوى بالجملة إلى المعنيين في الشبكة، وقد لجأ البعض إلى رفع شكاوى خطية، وكان الرد <سندرس الموضوع والطلب>، ويكون الرد دائماً أرسلنا فريقاً متخصصاً إلى المنطقة لاجراء الكشف ولمعرفة الأعطال واجراء التصليحات الضرورية·· ولكن كل المراجعات لم تودِ حتى اليوم إلى أي نتيجة·
فهل يبقى المواطن تحت رحمة الشركة أم أجهزة التشويش·
من المسؤول عن الخسائر الجسدية والمادية التي يتكبدها المواطن من جراء استخدام خطه الخليوي دون أن يتمكن من التواصل والإتصال بالآخرين؟
وحدها الخطوط الثابتة هي الشغالة في كافة بلدات قضاء مرجعيون، واستخدام الخطوط الخليوية يسبب حالياً أوجاعاً في الرأس، حتى يكاد المواطن يفقد صبره، وتنهار أعصابه، عندما يفكر في الإتصال يشخص ما بواسطة الشبكة الخليوية، وكلما طلب رقماً ما يفتح الخط بين 3-20 ثانية، ثم يقطع فوراً، وهكذا يحاول عدة مرات، وبعد جهد وتعب نفسي وإرهاق قد يتمكن من ايصال الرسالة أو الخبر إلى المعني، وهو بالتالي يخسر كلفة فتحة خط، وهي نفسها سواءً كانت ثانية أو 59 ثانية، وتتضاعف فاتورته الشهرية لتصل إلى أكثر من 100%، في المقابل فقيمة اتصالاته الحقيقية لا تتعدى الـ 50% من الفاتورة·
هذا الوضع يستمر طوال النهار، إذ أن حركة السيارات العسكرية الدولية لا تتوقف، وهي دائمة، فما أن تغيب دورية حتى تظهر أخرى، وتبقى قدرة المواطن ضئيلة، لا بل معدومة في اجراء اتصالاته وايصال معلوماته إلى أي شخص خلال مكاملة واحدة، بل يحتاج إلى العديد وإلى الوقت·
لحل المشكلة انطلاقاً من بلدة ابل السقي تبدأ هذه المشكلة، وتمر ببلدات: <الخيام، مرجعيون، دبّين، بلاط، القليعة، الوزاني، عين عرب، كفركلا، برج الملوك، ديرميماس، عديسة، رب ثلاثين، الطيبة، مركبا، حولا وصولاً إلى بلدة ميس الجبل>، فشبكة الإتصالات في هذه البلدات شبه مستحيلة طوال النهار، وهي بحاجة ماسة إلى مجهود من قبل المعنيين في الشبكة لايجاد الحلول اللازمة، سواءً عبر التدخل مع مسببي المشكلة، أو عبر صيانة وتحديث الشبكة الحالية، لكي يتمكن المواطن من الحصول على حقوقه، مقابل القيام بواجباته تجاه شبكات الهاتف النقالة·
المواطن سعيد الحاج قال: منذ ما يقارب العام شبكة الإتصالات الخليوية سيئة، وامكانية التواصل معدومة، ولا نستطيع اجراء أي مكالمة من دون أن ينقطع الخط عدة مرات، ونحن ندفع كلفة دقيقة مقابل فتحة خط، وبالتالي فقد ارتفعت فاتورة هاتف ابني أكثر من 200%، وهذا لا يجوز وعلى شركة الإتصالات أن تعمل على تأمين أفضل الخدمات لزبائنها، ونحن لا نلوم أحداً، وكل واحد يعمل مصلحته، سواءً، القوات الدولية التي من حقها حماية أفرادها بكافة الوسائل عبر أجهزة التشويش أو غيرها، أو أي طرف آخر·
وأضاف: نحن ندفع ما علينا من واجبات لشركات الهاتف، ولنا حقوق على الدولة يجب أن توفرها، وهذه أبسط مقومات الحياة المتبادلة بين الجميع·
صاحب مركز لبيع الخطوط الخليوية في بلدة كفركلا محمد شيت قال الشبكة سيئة جداًً، والإتصالات معدومة، وأجهزة التشويش كثيرة، ونحن نعاني من انعدام حركة البيع منذ ما يقارب 10 أشهر، وحر كة الشراء تكاد أن تتوقف، لأن الزبون يشتري كارت تشريج وتذهب وحداته بسرعة فائقة، ولا يتكلم، إذ أن فتحة الخط تكلف وحدتين، ومدة الإتصال لا تتجاوز العشرين ثانية، وهكذا يستمر المسلسل، ويخسر الزبون أكثر من 20 وحدة من وحداته حتى يتكلم مع أي شخص·
وأضاف وبسبب سوء الإتصالات الخليوية نفقد حركة البيع ونخسر كثيراً، ولا أحد يبالي، وبتنا نفكر في استبدال الخطوط الخليوية بالخطوط الثابتة لأنها الأوفر مادياً، وتقدم خدمات أفضل من غيرها·
وتمنى شيت <حل هذه المشكلة في أسرع وقت ممكن>·
اجتماع رؤساء بلديات
وبعد ارتفاع أصوات الأهالي في منطقتي مرجعيون وحاصبيا والمُطالبة بوضع حد لهذه المشكلة، عقد رؤساء بلديات منطقتي مرجعيون وحاصبيا سلسلة اجتماعات موسعة في مبنى بلدية الخيام حضره ر ؤساء البلديات ومخاتير المنطقة·
وناقش المجتمعون قضية التشويش المستمر على شبكة الاتصالات الخليوية منذ أكثر من عام في مختلف بلدات منطقة مرجعيون وحاصبيا، وبعد التداول أصدر المجتمعون بياناً جاء فيه: منذ بداية معاناتنا الهاتفية ونحن نراجع هيئة بعد هيئة كما راجعنا قرارات اليونيفيل وأصبحنا شبه متأكدين ان شركات الهاتف الخليوي هي المسؤولة· ولذلك نرفع شكوى مشتركة ضد شركتي الهاتف الخليوي مع تحميلهما كامل العطل والضرر، مطالبين بالإجابة السريعة عن سبب التشويش والقطع وبالتالي إلغائهما·
كما عقد اجتماع ثانٍ لهذه الغاية في مبنى بلدية الخيام، حضره عبد الله قصير ممثلاً عن وزارة الاتصالات، ممثلون عن شركتي الخليوي، ممثل عن وزارة الاقتصاد، وقائد القطاع الشرقي في (اليونيفيل) الجنرال غارسيا سانشيز، رؤساء بلديات ومخاتير منطقتي مرجعيون وحاصبيا وممثلون عن الجيش اللبناني·
وعرض المجتمعون مشكلة التشويش على الاتصالات الخليوية، وبعد تحميل الفرقاء بعضهم البعض مسؤولية ما يجري، هدد رؤساء البلديات بتوقيف العمل في المحطات الخليوية في المنطقة والامتناع عن دفع الفواتير إذا لم تعالج المشكلة·
ممثل وزارة الاقتصاد حمل الجهة المشوشة أياً كانت، مسؤولية العطل والضرر اللاحق بالمشتركين وبمصالح الناس ودفع التعويضات· <اليونيفيل>
من جهتها قوات <اليونيفيل> اصدرت بياناً حول موضوع التشويش الحاصلة في المنطقة فقالت: <ان خدمات الهاتف الجوال: تماماً كما يعاني أغلبية السكان في الجنوب، نحن في اليونيفيل نعاني أيضاً من الازعاج الذي يسببه سوء الارسال· ولكن في الحقيقة، لقد تقدمنا بشكوى إلى شركات الهاتف الخلوي في بيروت، كما قد حاولنا إيجاد شركة أخرى تؤمن لنا خدمات ارسال افضل· في كل حالة، اعلمتنا الشركة المختصة بأن العمل في الخدمة يعود إلى سوء البنية التحتية في الجنوب وذلك بسبب قلة الاستثمار·
وأشار بيان <اليونيفيل> إلى أن أجهزتها المزودة بها آلياتها هي فقط للحماية الذاتية، وتشوش على مدى قصير وليس لديها القدرة على تغطية مساحات واسعة، لذا من المستحيل أن تكون هذه الأجهزة هي السبب الذي يؤدي إلى سوء الارسال في جنوب لبنان·
تعليقات: