الكاتب نضال عيسى
ما يحصل في لبنان هو أنتحار سياسي للجميع دون أستثناء!
لا شك أن أحد أسباب العقد التي تؤجل تشكيل الحكومة هي خارجية بالتأكيد ودولية وأقليمية بسبب وجود محورين يتنافسون على تثبيت نفوذهم في الشرق الأوسط وكل محور يجهد ليكون هو الورقة الرابحة عبر حلفائه لينسحب الأمر على الشارع ويرمي كل طرف الأتهامات على الأخر وبنتيجة الأمر من يدفع الثمن هو الوطن الذي تمزق بسبب هذا التنافس والمواطن الذي أصبح يجمع أشلائه بيده.
من هنا أردت التوجه إلى جميع السياسيين في لبنان للتنازل لتسهيل ولادة الحكومة قبل أشتعال فتيل الحرب؟؟
نعم نحن على أبواب حرب بسبب هذا الملف (أي تشكيل الحكومة)إذا لم نضع المصالح الشخصية جانبا"
بالله عليكم هل يستحق وزير من هذا المحور أو ذاك لحرق البلد لأجله؟؟
هل أصبحتم جميعكم شرفاء وتتهمون بعضكم بالفساد وكل حزب يطالب بفتح ملفات الفساد بكل وقاحة.
من نهب البلد إذا"؟؟
أين المليارات؟
أين الكهرباء، أين الدواء، أين الطرقات، أين الأستشفاء، أين ضمان الشيخوخة، أين التعليم، أين الأمن والتشليح على عينك يا حكومة وبوضح النهار، أين ضميركم؟؟
تتكلمون وكأنكم ملائكة وطاهرون وأنكم تعملون ليل نهار لأجل الوطن، من سرق أموال اللبنانيين أنتم، من أسس المصارف وسرق أموال المودعين أنتم، من أتى إلى الحكم بسيارة لم يتجاوز ثمنها ثلاثة آلاف دولار وأصبح اليوم يملك مئات ملايين الدولارات أنتم. من أشترى العقارات واستولى على الأملاك البحرية أنتم. من قام بالصفقات عبر مستشاريه في الوزارات التي استلمها وأصبح من أصحاب الملايين أنتم. من قام بتوظيف أزلامه ووضع الدولة بعجز مالي وهم يداومون في منازلهم أنتم.
لا يوجد أحد منكم بريء من تهمة الفساد وإذا كنتم فعلا" تريدون المحاسبة وأثبات نزاهتكم كما تتبجحون على الإعلام صرحوا عن أموالكم الأن ولنقارن كيف دخلتم إلى السياسة وما كنتم تملكون وماذا تملكون الأن وبعد ذلك أسمحوا لأنفسكم أن تحاضروا بالعفة؟
أيها السياسيون لبنان يتجه إلى الحرب بفضل جشعكم ألم تكتفوا بما سرقتموه أرحموا ما تبقى من لبنان وكونوا ولو لمرة واحدة وطنيين فعلا" وتنازلوا لتسهيل ولادة الحكومة حتى لو أتت من لون واحد فبأمكانكم أسقاطها إذا لم تنجح أفضل كثيرا" من أن يسقط لبنان
بقلم الكاتب نضال عيسى
تعليقات: