بهدف مساعدة المزارعين في الحصول على أدوية ومبيدات زراعية مدعومة، عممت وزارة الزراعة على البلديات "دعوة المزارعين لتعبئة استمارات، بعد تقديم المستندات المطلوبة (صورة عن سند التمليك أو عقد الإيجار و صورة عن الهوية أو إخراج القيد)، للحصول على بطاقة تعريف للمزارع تمكنه من الحصول على أدوية ومبيدات زراعية مدعومة من الصيدليات الزراعية".

بلدية الخيام تبلغت بالأمر كباقي البلديات، لكنها لم تعممه على مزارعي البلدة عبر أي من وسائلها الإعلامية.. مكتفية بإبلاغ "ناس وناس والمحسوبيات" (وإن كان عدد من المزارعين تبلغوا الأمر عبر بعض الأقنية والتسريبات) فاستحصل كل هؤلاء على البطاقات وبالتالي نجحوا في شراء سماد عضوي وأدوية ومبيدات زراعية بأسعار مدعومة..

ومن لم يتبلغ الأمر "راحت عليه".

اللوم لا يقع على المجلس البلدي المغيّب والذي لا يُدعى إلى الإجتماعات، إنما تحديداً على الرئيس الذي أثبت فشله نتيجة تعمدّه على الإشراف المباشر على وسائل إعلام البلدية، يضاف إلى ذلك تصلّبه في هيمنته الشخصية على كافة مفاصل البلدية بشكل لم تشهده أي من بلدياتنا السابقة.. وهنا بيت القصيد، وهذا ما أكدناه أكثر من مرّة!

المواد المدعومة هي حقّ لكل المواطنين والساكت عن الحقّ شيطان أخرس.