كما تتجمع الغيوم في وجه السماء لترسم صورة العطاء بوشاحه الأخضر، وكما يتكون قوس القزح من رذاذ الضوء على جبين الأفق، وكما ينزل المطر المقدس على أديم الأرض ليفرش سجادة العشب المخملية، تتكون في الأفق معالم لخلطة ألوان تتجمع حول ريشة محبوكة من شعاع النجوم، تمسكها يدٌ فنانة ومبدعة، لترسم نساء من ضباب وجمالا مدهشا وآسرا.
فريال فياض فنانة جنوبية ترسم المرأة العربية كفرس عاشقة جموح، تركض مع الريح وترفع رأسها بكل شموخ وعزة.
تفصح عن بوح الريشة لجسد المرأة المغطى بالياسمين والأقحوان تاركة ملامحها للمتلقي كي يتخيل تلك المرأة بصورة الأنثى التي يحبها.
فريال فياض الفنانة المتمردة والعاشقة على حد سواء، عاشقة لوحتها كما لو أنها جزء منها ليكوّنا معاً مشهدا رائعا من الجمال والإبداع.
* محمد فؤاد
تعليقات: