إيمانا بقضاء الله و قدره رحلت، رحلت أيها الكبير... رحلت وتركت في قلوبنا غصة وحرقة وفي عيوننا دمعة، رحلت و نحن في أمس الحاجه لك، لقد كنت دائم العون والسند للجميع، ذا النفس الكريمه وصاحب القلب الكبير... أحببت الناس جميعاً، وساعدت الناس جميعاً... لقد كنت كريما في حياتك وأيضا في مماتك...

لقد مرضت وفي مرضك كنت جميلاً، كنت قويا، لم تحتج أحداً... لقد كنت شجاعا... أقوى وأشجع من المرض... تحملت أثقال وأعباء مرضك بمفردك... لم تشأ أن يشاركك أحد محنتك... لأنك كبير... كبير في صحتك وعافيتك... وكبير حتى في مرضك ومماتك...

رحلت أيها الكبير.. رحلت و تركتنا بمفردنا... نحتاجك.... أجل نحتاجك... ما أصعب الحياه بدونك... الجميع يفتقدك... كل شيء هنا يفتقدك...

أبو نعيم... ما أجمل هذا الإسم... كم من الأسماء تذكر ولا يكون لها أي تأثير.. لكن إسمك يا أبو نعيم اقترن بالهيبة والشخصية القويه والكرم و العطاء...

مُقصِّرة أنا يا أبو نعيم.... مهما فعلت و مهما كتبت مقصرة... مهما فعلت لن أستطيع أن أوفيك جزءً من حقك علينا أو أردّ لك جزءً من جميلك ومعروفك...

أعذرني يا حبيبي يا خالي ... إن ما ألمّ بي عند سماعي بخبر وفاتك لا أتمناه لأحد من البشر... حتى أعدائي... فوفاتك أنهكتني... ووفاتك أتعبتني ... ووفاتك شلت تفكيري وجعلتني لا أقوى على فعل شي.... و لكن ليس لي أن أقول سوى... استغفر الله وأتوب إليك... و إن لله و إن إليه راجعون...

أنقر هنا لولوج سجلّ التعازي